رئيس التحرير
عصام كامل

لولا الجيش.. لرأينا الدواعش في كل مكان!!


مسألة الاجتهاد الفقهي وتجديد الخطاب الديني وتغيير المفاهيم المغلوطة الجامدة ليست مهمة الرئيس، بل مهمة مجتمعية، مهمة صناع الفكر والثقافة، وتحتاج لجهود مؤسسية ينهض بها علماء وخبراء ورجال دين وباحثون ونخبة ومفكرون وفنانون وإعلاميون..


ربما يوجد أشخاص مجتهدون مخلصون لكن جهودهم تبقى فردية لا تؤتي ثمارها المرجوة.. ذلك أن ما مرت به مصر من أحداث وكوارث منذ اندلاع ثورة يناير يثبت بما لا يدع مجالًا للشك، أن الشعب بوعيه الفطري سابق على نخبته، فجماهير 30 يونيو هي التي أخذت زمام المبادرة وقررت تخليص مصر من حكم الإخوان، بينما النخبة تلعب على جميع الأحبال وتحسب الخطوات بحساب المكسب والخسارة..

ولولا تلك الجماهير التي خرجت بالملايين ما تحررت البلاد من كابوس الإرهاب والفوضى والعنف السياسي، ورأينا الدواعش في كل مكان.

تلك الجماهير التي آمنت بحسها التاريخي وحكمتها الحضارية، بأن مصر تخوض حربًا كبرى ضد الإرهاب في مرحلة تتطلب أن يقودها رجل بحجم السيسي الذي لم تأت ثقة الناس فيه ورفاقه من الجيش والشرطة من فراغ بل بالوعي والفطرة بعد ما أفلست النخبة وطفحت اختلافاتها بالانقسامات والاستقطابات الحادة التي لم تأت مصلحة مصر في صدارة أولوياتها.
الجريدة الرسمية