رئيس التحرير
عصام كامل

مجموعات قتالية وطائرات حربية وتشكيلات أمن مركزي تؤمن «بوتين» من المطار إلى قصر الرئاسة.. خبراء المفرقعات وشرطة سرية لفحص المرحبين بـ«الدب الروسي».. وطوارئ في مختلف المحافظات للتصدي


كشفت مصادر أمنية مطلعة أن وزارة الداخلية أعدت خطة بالتنسيق مع الجهات السيادية، لتأمين زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المقررة بعد غد الإثنين.


مظاهرات الإخوان
وأوضحت المصادر، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الخطة تمت تحت إشراف الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي أخذ في الاعتبار تظاهرات جماعة الإخوان الإرهابية لمحاولة تعكير صفو الزيارة وإظهار مصر على أنها غير آمنة، ما يضر بالاقتصاد المصري وسط ترقب عالمي لزيارة.

وأشارت المصادر إلى أن الخطة شملت تأمين الضيف منذ اللحظات الأولى لدخوله المجال الجوي المصري، حتى وصوله إلى القصر الرئاسي بمصر الجديدة، حيث يتم نشر تشكيلات من قطاع الأمن المركزي برئاسة اللواء مدحت المشاوي على كافة الطرق وخطوط سير الزعيمين، فضلا عن الدفع بعناصر من المجموعات القتالية أعلى الأسطح المحيطة بنطاق تحركات الرئيس الضيف بالتنسيق مع القوات المسلحة التي تدفع بطائرات جوية.

ولفتت المصادر إلى أن شرطة السياحة وخبراء المفرقعات يمشطون خلال الساعات المقبلة كافة المنشآت السياحية المقرر زيارتها، فضلا عن خطوط سير الضيوف، مدعومة بعناصر من العمليات الخاصة.

ورجحت المصادر أن المناطق السياحية والأثرية ستشمل أكبر قدر من التأمين مع زارة بوتين لها، وإحباط المحاولات الإرهابية التي تهدف لضرب السياحة، لما له من أثر إيجابي في إنعاش السياحة المصرية وبث رسائل طمأنينة لجميع السياح على مستوى العالم.

وأفادت المصادر أن رجال العمليات الخاصة وقطاعى الأمن العام والأمن الوطنى وإدارة الحماية المدنية بوزارة الداخلية تنسيقا مع الجهات السيادية ستقوم بأعمال التأمين، والتي ستشمل تأمين جميع المصريين الذين يتوجهون للترحاب بـ"بوتين"، تحسبا لاندساس عناصر من مثيرى الشغب، من خلال نشر قوات من الشرطة السرية والبحث الجنائى وتفيشهم ومنع الأشخاص من حمل أي أسلحة بخلاف الأعلام المصرية وصور الرئيسين.

تأمين الميادين والمنشآت
وشددت المصادر على أن خطة التأمين ستشمل تأمين كافة الميادين والمنشآت الحيوية بكافة أرجاء الجمهورية «وسائل النقل العام، محطات المترو، السكة الحديد، المواقع الشرطية، الوزارات، المصالح الحكومية» لتصدي لأي أعمال تخريبية قد تصدر من الجماعة الإرهابية مستغلة انشغال الحكومة بتأمين الزيارة.

وكانت تقارير صحفية كشفت بأن مباحثات الزعيمين ترتكز على دعم وتعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات، الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، فضلا عن تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الوضع في سوريا وليبيا، وتطورات قضية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال «يورى أوشاكوف» مساعد الرئيس الروسي، في تصريحات صحفية، إن الرئيسين سيناقشان ملف الإرهاب بشكل كامل، وسيركزان على مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي وكيفية حصوله على النفط الذي يمثل مصدرا مهما للدخل بالنسبة للتنظيم.

وأشارت إلى أنه وصل إلى القاهرة أمس، وفد رسمي يضم 40 من كبار المسئولين ورجال الأعمال والإعلام الروس، وذلك في إطار الاستعدادات التي تجريها موسكو للزيارة وتوقع معظم الخبراء الروس أن تكون الزيارة انعطافا كبيرا في العلاقات الثنائية.
الجريدة الرسمية