رئيس التحرير
عصام كامل

أبرز مواقف اللواء «العربي السروي» محافظ السويس.. التصدي لأعمال العنف والإرهاب عقب فض اعتصامي «رابعة والنهضة».. إزالة تعديات ميدان الأربعين.. نجاح منظومة الخبز الجديدة.. وإعادة فتح


تناوب على محافظة السويس 44 محافظا حتى الآن منذ عام 1903، ويعد أبرزهم اللواء أحمد تحسين شنن الذي تولي زمام المحافظة في عام 1986 وحتى عام 1990 ولا يزال أهالي السويس يحتفظون له في ذاكرتهم مواقف تاريخية في خدمة أهالي المحافظة وتواضعه، لطالما كان يسابقهم جريا على كورنيش السويس أو يزورهم على مقاهي المحافظة أو يلبي حاجات المحتاجين.


وعلى النقيض يحتفظ أهالي المحافظة بذكريات سيئة للمحافظ الأسبق سيف الدين جلال، والذي كانت محاكمته أول مطالب أهالي السويس في ثورة 25 يناير بعد رحيل الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك.

أما عن أبرز مواقف اللواء العربي السروي محافظ السويس الحالي بعد تجديد الثقة له فهي:

فض اعتصامي رابعة والنهضة

بدأ الاختبار الأول لمحافظ السويس في يوم 14 أغسطس 2013 اليوم الأول لوصوله محافظة السويس، بالتزامن مع مظاهرات حاشدة دمرت محافظة السويس عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، حيث قرر المحافظ الخروج للشارع لمعاينة الأحداث على أرض الواقع، ولم يمكث في مكتبه.
وقد شهد اليوم احتراق 3 كنائس ومدرسة أطفال و12 قتيلا في اشتباكات استمرت من 8 صباحا وحتى 4 عصرا.

إزالة التعديات على الأراضي 

شهدت السويس خلال نهاية عام 2014 حملات ضخمة لإزالة التعديات على أراضي الدولة، ونجحت قوات الأمن ومحافظة السويس من إزالة تعديات الباعة الجائلين من ميدان الأربعين أكبر سوق عشوائي في السويس.

وقد عاد الأربعين كما كان مرة أخرى بسبب تقاعس الأجهزة التنفيذية عن استغلال ميدان الأربعين، وعن متابعة الوضع هناك، فضلا عن عدم إزالة تعديات وإشغالات المطاعم الكبرى في السويس.

أراضي السويس

دخل اللواء العربي السروي في صراع مع شباب محافظة السويس بسبب تخصيص أراضي المحافظة لجهات بعينها، بدأ الخلاف الأول حينما أعلن في أول مارس عن تخصيص أرض مسرح الأربعين المهجور، لأحد المستثمرين في المحافظة وجمعية تنمية المجتمع.

وقد نظم عدد من الشباب المستقلين وقتها حملات ضد المحافظ على الموقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى وقفات أمام المسرح إلى أن قرر المحافظ في شهر مايو وقف إجراءات تخصيص الأرض وعدم هدم مسرح في السويس إلا لإقامة مسرح آخر مكانه.

وتكرر نفس الأمر حينما أعلن محافظ السويس نقل أراضي بيوت الشباب لمنطقة عيون موسى وتخصيص الأرض الحالية لبناء أبراج سكنية، وسريعا مع تراجع عن القرار عقب عدد من الوقفات الاحتجاجية ضده.

أحداث معرض توظيف الشباب

شهدت أحداث معرض توظيف الشباب غضبا شعبيا بعد إعلان مديرية الشباب والرياضة عن وجود 4000 فرصة عمل في معرض لتوظيف شباب السويس في الاستاد، مما دفع الآلاف من الشباب للتزاحم على أبواب معرض التوظيف.

وأثناء زيارة المحافظ لمنظمي المعرض، شهدت الأبواب الخارجية احتجاجات من شباب السويس بعد وصول معلومات أن معظم الوظائف خيالية ولم يتم تعيين أي شاب في السويس.

وقد حاول شباب المحافظة اقتحام أبواب المعرض مما دفع قوات الأمن لضربهم والاعتداء عليهم بقنابل الغاز، بالرغم من وجود المحافظ داخل المعرض، وأسفرت الأحداث عن 8 إصابات لشباب المحافظة.

منظومة الخبز الجديدة في السويس

كان لمحافظ السويس عظيم الأثر في تطبيق منظومة الخبز الجديدة في السويس، وذلك للحد من تهريب الخبز وبيعه في السوق السوداء، وقد زار الدكتور خالد حنفي وزير التموين السويس مرتين لتفقد أوضاع الخبز وافتتاح المنظومة.

وقد ساهم العربي السروي في نجاح المنظومة عن طريق قراراته بتوفير مولدات كهربية للمخابز، بالإضافة إلى مستحقات أصحاب المخابز المتأخرة.

إعادة افتتاح خط ركاب ميناء بورتوفيق

منذ أن أغلقت الحكومة المصرية خط ركاب ميناء بورتوفيق في عام 2006 بعد غرق العبارة السلام 98، وأهالي السويس افتقدوا مشهد الحجاج بلباسهم الأبيض وهم يغادرون إلى الأرض الحرام وسط فرحة وزغاريد وبكاء ذويهم، في لحظات الوداع أو الاستقبال، وفقدت السويس مع هذا المشهد الكثير من فرص العمل والاستثمارات المتدفقة، حتى أعلن اللواء العربي السوري عن عودة عمل خط الركاب مرة أخرى في 4 يونيو 2014، ويجري العمل في الميناء على قدم وساق ليتم الافتتاح في موعده.

إنشاء مجمع طبي جامعي في السويس

أشاد الدكتور ماهر مصباح رئيس جامعة السويس، بمجهودات اللواء العربي السروي في دعم جامعة السويس، ولعل أبرز تلك المجهودات هو نقل 43 فدانا من أراضي القوات المسلحة كانت مخصصة للمستشفى العام القديمة، إلى جامعة السويس لإقامة مجمع طبي عليها يضم كليات طب وصيدلة وأسنان وعلاج طبيعي ومستشفى جامعيا لخدمة أهالي السويس، الذين يعانون من الإهمال في الرعاية الصحية.

وقد تفقد المهندس إبراهيم محلب مع محافظ السويس الأرض المزمع إقامة عليها المجمع الطبي ووافق على نقل تبعيتها إلى جامعة السويس.

السخنة سويسية

أثارت تصريحات سابقة للمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء بخصوص ضم منطقة العين السخنة لمحافظة القاهرة، موجة غضب عارمة بين أهالي السويس، الذين اعتبروه تعديا على أرضهم، مما يهدد الآلاف بالبطالة وحرمانهم من فرص العمل في مشاريع شمال غرب خليج السويس، بالرغم من أنهم يتحملون عواقب وجود تلك المصانع في محافظتهم من تلويث للهواء وتكدس سكاني في المحافظة.

هذا وقد أعلن المحافظ تضامنه مع أهالي السويس، حيث صرح في وقت سابق أن السخنة ستظل ضمن النطاق الجغرافي للمحافظة، كما شوهد أثناء هتافه مع أهالي المحافظة «السخنة سويسية» أثناء زيارة رئيس الوزراء للسويس.

زيارة رئيس الوزراء

في زيارة هي الأولى من نوعها لبي المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء دعوة محافظ السويس لزيارة المحافظة في 13 مايو 2014، وقد اعتبر أهالي السويس هذه الزيارة تاريخية لأنه أول رئيس وزراء مصري يزور المحافظة ويسير في شوارعها، ويتحدث مع أهالي السويس ويستمع لشكواهم.

وكان محلب تفقد مجمع المخابز في التوفيقية وأرض المجمع الطبي وأرض مساكن الشهداء المزمع إنشاؤها وكذلك ميناء الأتكة للصيد وميناء الأدبية.

مساكن إيواء الدريسة

من يصدق أننا في عام 2014 قضت 30 أسرة من أهالي المحافظة حياتهم في 20 خيمة في الشارع، هذا حدث مع سكان مساكن إيواء الدريسة بعدما اشتكوا أن العقار السكني رقم 3 قد ينهار في أي لحظة بعدما سقطت منه 5 شرفات، وبدل إخلائه وتوفير مسكن بديل، قرر محافظ السويس ترميم العقار، وتوفير خيام يقضي بداخلها السكان يومهم، حيث يعيش أسرتان بنسائهم وأطفالهم يومهم داخل خيمة واحدة، دون مياه.

طرد المحافظ من إحدى لجان انتخابات الرئاسة

شهدت مدرسة تل القلزم لجنة رقم 1 في أول أيام انتخابات الرئاسة، طرد محافظ السويس من اللجنة، عقب خلاف بينه وبين المستشار رئيس اللجنة.
وقد حرر المستشار أحمد فؤاد رئيس محكمة الأربعين مذكرة في محافظ السويس تتهمه بالتدخل في أعمال القضاء، بعدما طلب المحافظ من رئيس اللجنة بلهجة لم تعجبه مد وقت التصويت لساعة أخرى، مما دفع رئيس اللجنة للاعتراض على المحافظ حيث إن هذا القرار ليس من صلاحياته.

الأزمات العمالية

شهدت محافظات السويس العديد من الأزمات العمالية طيلة العام الماضي، وهذا ليس بالشيء الجديد في المحافظة، إلا أن محافظ السويس لم يتدخل إطلاقا لحل هذه الأزمات سواء بالسلب أو بالإيجاب.

وتعد أبرز تلك الأزمات إضراب عمال سيراميك كيلوبترا وعمال ميناء السخنة، وشركة السويس للنترات.
الجريدة الرسمية