الطوارئ يا دولة
حين كنت أحذر من وجود نظام خاص مسلح داخل جماعة الإخوان، وأن هذا النظام هو جيش من المدنيين تم تدريبهم على القتال عبر سنوات ماضية، وتم مسح عقولهم حتى أصبحوا مسوخا بشرية لا عقل لها ولا قلب فيها، وأنهم على استعداد لشن حرب أهلية للحفاظ على الكرسي، حينها لم يكن أحد يصدق ما أقوله وأكتبه.
كان البعض يظنني أبالغ، والبعض الآخر يظنني أدعي عليهم ما ليس فيهم، والبعض الآخر كان يقول ولا يزال: هو غاوي شهرة ويريد أن يسترزق من وراء الهجوم على الإخوان، وهو لم يختلف معهم إلا لأنهم أقصوه عن منصب كان طامعا فيه!
وكان بعض الذين يدعون الحكمة من النخب السياسية ينظرون لي بشفقة وهم يقولون: خفف غلواءك فإنهم فصيل وطني لهم ما لهم وعليهم ما عليهم، وعلينا أن نضمهم للحركة السياسية الوطنية حتى يسهل علينا التعامل معهم، ولأنني كنت أعلم خرافة أنهم فصيل وطني، إذ كنت أجلس ذات يوم في كهوفهم، وفيها عرفت ما تشيب لهوله الولدان، فإنني كنت أستمر في تحذيري.
وأظن أن معظم الإعلاميين في مصر يعرف أنني كنت أمر على كل الصحف عبر سنوات طويلة مضت وأجلس مع قياداتها الصحفية لأدق للجميع جرس الإنذار، فقط مجموعة صغيرة من النخب أدركت هذه الخطورة مبكرا وأخذت على عاتقها أن تواجههم مهما كان الثمن، بعضهم سبقني في تنبيه الأمة والبعض الآخر جاء بعدي، حتى الذين انشقوا عن الإخوان قبلي أو معي أو بعدي، لم يتحرك أحدٌ منهم لينبه الأمة إلا بعد ثورة يناير وعلى استحياء، ثم أخذ بعضهم حبوب الشجاعة بعد ذلك وارتفع صوته بعد أن كان يخجل من توجيه أي نقد لهم، على وهم أن هذا النقد قد يؤثر في المقبلين على الحل الإسلامي!! اللهم إلا الدكتور السيد عبد الستار المليجي، فقد كان من السابقين في نقد الإخوان وإن جاء تنبيهه للأمة بعد أن قطعت شوطا كبيرا في ذلك.
ويقينا فإن الأمر ليس سباقا في المواقف، ولكنه إجابة صغيرة على أسئلة سخيفة يطرحها أصحابها قائلين: وأين كنتم يا من اختلفتم مع الإخوان؟ ولماذا لم تقوموا بتنبيه الأمة مبكرا قبل ثورة يناير؟
وكان بعض الذين يدعون الحكمة من النخب السياسية ينظرون لي بشفقة وهم يقولون: خفف غلواءك فإنهم فصيل وطني لهم ما لهم وعليهم ما عليهم، وعلينا أن نضمهم للحركة السياسية الوطنية حتى يسهل علينا التعامل معهم، ولأنني كنت أعلم خرافة أنهم فصيل وطني، إذ كنت أجلس ذات يوم في كهوفهم، وفيها عرفت ما تشيب لهوله الولدان، فإنني كنت أستمر في تحذيري.
وأظن أن معظم الإعلاميين في مصر يعرف أنني كنت أمر على كل الصحف عبر سنوات طويلة مضت وأجلس مع قياداتها الصحفية لأدق للجميع جرس الإنذار، فقط مجموعة صغيرة من النخب أدركت هذه الخطورة مبكرا وأخذت على عاتقها أن تواجههم مهما كان الثمن، بعضهم سبقني في تنبيه الأمة والبعض الآخر جاء بعدي، حتى الذين انشقوا عن الإخوان قبلي أو معي أو بعدي، لم يتحرك أحدٌ منهم لينبه الأمة إلا بعد ثورة يناير وعلى استحياء، ثم أخذ بعضهم حبوب الشجاعة بعد ذلك وارتفع صوته بعد أن كان يخجل من توجيه أي نقد لهم، على وهم أن هذا النقد قد يؤثر في المقبلين على الحل الإسلامي!! اللهم إلا الدكتور السيد عبد الستار المليجي، فقد كان من السابقين في نقد الإخوان وإن جاء تنبيهه للأمة بعد أن قطعت شوطا كبيرا في ذلك.
ويقينا فإن الأمر ليس سباقا في المواقف، ولكنه إجابة صغيرة على أسئلة سخيفة يطرحها أصحابها قائلين: وأين كنتم يا من اختلفتم مع الإخوان؟ ولماذا لم تقوموا بتنبيه الأمة مبكرا قبل ثورة يناير؟
والإجابة هي في الفقرة السابقة في المقال، والآن أطالب رئيس الدولة بإعلان حالة الطوارئ في البلاد، فنحن في حالة حرب حقيقية ولمثل حالات الحروب يتم إعلان حالة الطوارئ، وليصمت كل من لا يدرك خطورة الموقف.