رئيس التحرير
عصام كامل

التخطيط «كلمة سر» مؤتمر مصر الاقتصادي.. الغذاء والأدوية والبتروكيماويات تنتشل البلاد من أزمتها.. «عطية»: نحتاج تغييرا سريعا لتشريعات الاستثمار.. «حماد»: احذروا العمليات ا



مع بدء العد التنازلي لموعد انعقاد المؤتمر الاقتصادي العالمي، وتحديدًا خلال أيام «13 و14 و15 مارس المقبل» بشرم الشيخ، وجه عدد من خبراء الاقتصاد رسالة عاجلة بضرورة التخطيط الجيد والتأمين غير المسبوق للمؤتمر، لبث الطمأنينة في نفوس المستثمرين.


التخطيط الجيد للمؤتمر

أماني أحمد عطية، أمين مركز الدراسات القانونية والاقتصادية بكلية الحقوق بجامعة عين شمس، طالبت بضرورة التخطيط الجيد للمؤتمر الاقتصادي العالمي، مشيرة إلى أهمية الاستعانة بعناصر مميزة في مجال التخطيط والإحصاء والاقتصاد للخروج بتطبيق عملي لمحاور المؤتمر، موضحة أنه حتى الآن لم يتم الاستعانة بهذه العناصر.

وأضافت في تصريح لـ«فيتو» أنه لابد من بعث رسالة قوية للمستثمرين العرب والأجانب بأن مصر آمنة، وطمأنتهم على أموالهم التي يستثمرونها في مشروعات داخل مصر، باعتبارها قوة اقتصادية كبرى داخل الشرق الأوسط، منوهة إلى ضرورة توجيه رسالة قوية للمستثمرين عن توجه مصر لتغيير التشريعات الاقتصادية الخاصة بالاستثمار.

وأوضحت أن كل دول العالم تتعرض لعمليات إرهابية بما فيها الدول الأوربية، لافتة إلى ضرورة إدارة الأزمة التي تتعرض لها البلاد بشكل جيد كي لا تصور مصر كدولة يسيطر عليها الإرهاب.

تحذير متكرر
الدكتور طارق حماد، عميد كلية التجارة بجامعة عين شمس، حذر من تكرار أي عملية إرهابية مع اقتراب موعد المؤتمر الاقتصادي العالمي، خصوصًا أن المؤتمر يقام بمدينة شرم الشيخ في سيناء.

وأضاف: «يجب على الشعب المصري بأجمعه محاربة الإرهاب وفضحه، ولا يقتصر ذلك الدور على الشرطة والجيش فقط للتصدي للإرهاب»، مناشدًا الشعب المصري الإبلاغ عن أي شيء مريب، والتعاون مع أجهزة الدولة للقضاء على بؤر الإرهاب.

كما شدد على ضرورة ألا تخبر الأجهزة الأمنية عن هوية المواطن الذي يبلغ عن الإرهاب لعدم إرهاب الشعب وتعريض أرواحهم للخطر من الإرهابيين، مطالبًا وسائل الإعلام بتناول العمليات الإرهابية من زاوية تراعي الأمن القومي، وليس التهويل والترويع للمواطنين وبث الإحباط في نفوس المواطنين، فالحرب على الإرهاب لابد أن تساندها حرب نفسية وإعلامية تساند الشرطة والجيش.

ارتفاع عائد المستثمرين
قال الدكتور طارق حماد، عميد كلية التجارة بجامعة عين شمس، إنه لا بد من إعداد خريطة استثمارية بالمشروعات التي تحتاج المساهمة من قبل المستثمرين المصريين والعرب، وكذلك زيادة الحوافز للمستثمرين، خصوصًا أنهم يستثمرون بمصر في وقت حساس بعد الحادث الإرهابي الأخير في سيناء، طبقًا للمقولة الاقتصادية «كلما زادت المخاطر زاد العائد».

وأشار «حماد» كذلك إلى ضرورة توطيد العلاقات الاقتصادية ببعض البلاد من خلال تفعيل جسور التواصل السياسي، موضحًا أن الاستثمار يتطلب مناخًا يقضي على الإرهاب الأسود، وتعامل المستثمر من خلال الشباك الواحد لكل متطلبات إجراءات المشروع، وليس تخصيص مليون جهة لإنهاء الأوراق والتصريحات المطلوبة لإقامة مشروع ما.

ولفت إلى أن الاقتصاد في مصر يحتاج لإعادة صياغة لتشريعات الاستثمار والعمل على استقرار سعر الصرف الذي يطرد الاستثمار من مصر، موضحًا أن قطاعات الغذاء والأدوية والبتروكيماويات والطاقة المتجددة والمزارع السمكية لها مستقبل استثمار جيد وظروف مواتية للاستثمار بمصر.
الجريدة الرسمية