رئيس التحرير
عصام كامل

نشرة "الصحف العبرية".. تورط جنرال إسرائيلي في قضية «تحرش جنسي».. "ليبرمان" يوعز بفصل دبلوماسيين إسرائيليين هاجموا نتنياهو.. تحذيرات إسرائيلية من عواقب خطاب "نتنياهو" المرتقب بـ "الكونجرس"


اهتمت الصحف العبرية الصادرة اليوم بالعديد من القضايا، من بينها فضيحة جنسية جديدة داخل شرطة الاحتلال، وقيام وزير الخارجية "أفيجدور ليبرمان" بفصل دبلوماسيين إسرائيليين على خلفية توجيه انتقادات لرئيس اللحكومة.


تحرش جنسي
كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن فضيحة جنسية جديدة تورط فيها لواء في شرطة الاحتلال، وذلك بعد تورط سبعة رجال شرطة آخرين في قضايا جنسية مماثلة في الآونة الأخيرة.

وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن المتهم في القضايا الجنسية هو لواء الشرطة "حاجاي دوتان"، ووصفت القناة الثانية الإسرائيلية، الأمر بأنه انهيار داخل قيادة شرطة الاحتلال.

وأشارت "معاريف"، إلى أنه خضع لتحقيقات استمرت لمدة 12 ساعة، وتم اتخاذ قرار بإبعاده لأسبوعين من وظيفته ومنعه من التحدث مع أفراد في الشرطة في هذه الفترة.

ومن جانبه، علق يوحنان دينيو - المفتش العام لشرطة إسرائيل - أنه بصدد إبادة الفساد في جهازه إلى حين تعيين مفتش عام جديد على الأقل، بعد تشكيل الحكومة الجديدة.

ويأتي الكشف عن القضايا الجنسية الأخيرة - بحسب مسئولين في شرطة الاحتلال - نتيجة معلومات تم نقلها من قبل ضباط كبار تورطوا في الماضي بقضايا مشابهة، ويحاولون الآن "تصفية الحسابات"، بعد أن شعروا بأن رفاقهم في الجهاز أهملوهم.

فصل دبلوماسيين
أصدر "أفيجدور ليبرمان"، وزير الخارجية الإسرائيلي، تعليمات بفصل ثلاثة دبلوماسيين إسرائيليين من عملهم؛ بسبب الإساءة إلى رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو".

وذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية، أن الثلاثة كتبوا تغريدات عبر حسابهم في تويتر، هاجموا فيها نتنياهو، وليبرمان نفسه.

الدبلوماسيون الثلاثة هم: "يجآل كاسبي السفير الإسرائيلي لدى سويسرا، وأساف موران المستشار في الشئون السياسية في السفارة في نيودلهي، وفيرون جمبورج الناطق بلسان سفارة إسرائيل لدى باريس سابقا".

وأوعز ليبرمان بإعادتهم إلى البلاد، وتقديمهم لجلسة استماع؛ تمهيدًا لفصلهم عن عملهم وفق ما ينص عليه القانون الإسرائيلي.

يذكر أن القانون الإسرائيلي يمنع الموظف الحكومي من طرح مواقف سياسية له، خاصة إذا كان دبلوماسيا فعليه أن يمثل دولة إسرائيل في الخارج على أحسن وجه، واستخدام أنشطته العامة وعلاقاته الدبلوماسية وتوظيفها من أجل الدولة، وكذلك أيضا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

يشار إلى أن السفير الإسرائيلي لدى سويسرا، نشر على صفحته بتويتر، تغريدات تنتقد قضايا الفساد التي تحوم حول نتنياهو، وكذلك قضايا الفساد المتورط فيها أعضاء حزب ليبرمان.

يعالون يزور الهند
يعتزم "موشيه يعالون" وزير الجيش الإسرائيلي، زيارة الهند خلال منتصف الشهر الجاري، التي من المقرر أن يعقد خلالها عدة لقاءات مع مسئولين هنود، بالإضافة إلى زيارته معرضًا كبيرًا للأسلحة في مدينة بنجلور.

وبحسب موقع "ديبكا" الإسرائيلي، فهى المرة الأولى منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي يزور فيها "يعالون" الهند.

وتنظر إسرائيل إلى هذه الزيارة بأهمية كبيرة، ويرون فيها بارقة أمل لبداية علاقات أمنية بين الدولتين، وذلك باعتبار أن الهند دولة ذات أهمية إستراتيجية.

واعتبرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن زيارة "يعالون" إلى الهند هي زيارة تاريخية، ومن شأنها فتح الباب لعقد صفقات أمنية بين الدولتين التي تدر على الخزينة الإسرائيلية مليارات الدولارات.

يذكر أن وزير الجيش السابق، إيهود باراك، طلب قبل ثلاث سنوات، في مايو 2012، أن يزور الهند لأول مرة، إلا أنه تم رفض طلبه بشكل لبق والاعتذار عن ذلك خوفًا من أن تتسبب زيارته في إثارة مشاعر مُسلمي الهند، إلا أن العلاقات بين الدولتين تعززت أكثر منذ انتخاب رئيس حكومة الهند الجديد الذي تعتبره إسرائيل أكثر اعتدالًا.

خطاب نتنياهو
حذر دبلوماسيون إسرائيليون بجميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، الخارجية الإسرائيلية، من خطورة التقارير التي تهاجم إلقاء "بنيامين نتنياهو" رئيس حكومة الاحتلال، خطابه أمام الكونجرس في 3 مارس المقبل.

وقالت صحيفة "هاآرتس" العبرية، اليوم الخميس، إن القناصل الإسرائيليين بعثوا للخارجية الإسرائيلية برسائل تحذر من خطاب نتنياهو، الذي حذر منه أيضا مشرعون يهود، مشيرين إلى المعارضة القوية وردود الفعل السلبية لخطوة نتنياهو - بحسب التقارير الصادرة عن الجاليات اليهودية وأصدقاء إسرائيل في الولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن مسئول في الخارجية الإسرائيلية، أن القناصل في أطلنطا، سان فرانسيسكو، شيكاغو، بوسطن، لوس أنجلوس، وفيلادليفيا، أرسلوا البرقيات إلى وزارة الخارجية، معربين عن قلقهم من تفاقم الفجوة بين إدارة أوباما وحكومة نتنياهو، مؤكدين على أن خطاب نتنياهو في الكونجرس خطأ فادح.

الرسالة الحادة والمقلقة - بحسب "هاآرتس" - جاءت من "يارون زايدمان" القنصل الإسرائيلي العام في فيلادليفيا، التي جاء فيها أن هناك انتقادات كثيرة لنتنياهو من جانب اليهود وغير اليهود، وفي وسائل الإعلام، بسبب الخطاب.

وتأتي خطوة نتنياهو بشأن إلقاء خطابه أمام الكونجرس دون موافقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مخيبة لآمال النواب الديمقراطيين الذين اعتبروا ذلك خروجا على اللياقة، وبالرغم من ذلك يصر نتنياهو على إلقاء الخطاب الشهر المقبل.

يشار إلى أن "جو بايدن" نائب الرئيس الأمريكي وديمقراطيين آخرين، يدرسون مقاطعة خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام الكونجرس الأمريكي في الشهر القادم، وحاول رون درمر - السفير الإسرائيلي في واشنطن - تهدئة الديمقراطيين الغاضبين من زيارة "نتنياهو" للكونجرس، لكن محاولته باءت بالفشل، كما تم توبيخه من جانب الديمقراطين - بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية - التي أكدت أن الخلافات بين واشنطن وتل أبيب تفاقمت.
الجريدة الرسمية