رئيس التحرير
عصام كامل

على جمعة: أبكي دائما في آخر أيام معرض الكتاب


زار الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، اليوم، معرض القاهرة الدولى للكتاب بأرض المعارض بمدينة نصر، وعن معرض الكتاب قال جمعة أنه تعلق بمعرض الكتاب منذ أن بدأ في 1969 وكان بأرض المعارض بالجزيرة، وكان وقتها في سنة أولى جامعة، وأضاف: الفارق كبير في الحجم والنوعية والأداء خلال هذه الرحلة الطويلة في الثقافة، وعن ارتباطه بمعرض الكتاب قال عندما ذهبت آخر يوم في المعرض الأول وأغلقت أبوابه وجدت الدموع تسقط من عينى رغما منى لانتهاء المعرض وما زال هذا الشعور موجودا حتى اليوم لتعلقى به.


وعن فعاليات المعرض قال جمعة أن المعرض لم يعد للكتب فقط بل للثقافة عموما وللتواصل الجماهيرى والأدبى وإقرار قواعد الثقافة بالإضافة إلى دخول الكم الهائل من الدول والعناوين ومجالاتها المختلفة.

وعن أهم الإصدارات التي لفتت نظر جمعة قال: أن هناك الكثير من الإصدارات اللافتة للنظر لكن من الإصدارات المهمة التي لفتت نظرى هذا العام "المجلة الفقهية" لرابطة العالم الإسلامي وأهميتها أنها تتناول أبحاثا حديثة معاصرة.

وأضاف: من المشروعات المهمة في مصر مشروع الترجمة ولدينا الألف الأولى والألف الثانية وهى علامة مصر تعتز بها لأنها جسر التواصل بين مصر والعالم، وكذلك مشروع مكتبة الأسرة مشروع مهم ومستمر بالرغم من اختلاف الأضاع وأتمنى أن يتعلم الشباب الرأى والرأى الآخر.

وفى جولته بجناح الهيئة المصرية العامة للكتاب بمصاحبة أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب أبدى إعجابه الشديد بمجموعة من الكتب التي حرص على اقتنائها الأعمال الكاملة لرفاعة الطهطاوى، تاريخ جماعة الإخوان المسيرة والمصير، قطب والأصولية الإسلامية، تأملات في التصوف والحوار الدينى، أسرار وصيفة مصرية، البحث عن الخلاص، السلفيون والسياسة.

أما عن دور الثقافة في تشكيل الوعى الدينى الصحيح لدى الفرد قال على جمعة: دائما نقول إن الوعى قبل السعى والوعى ليس ترفا ولكنه أساس السلوك ولذا كان السعى بغير وعى فهو يدمر ولا يعمر وليس الخطورة في الفساد وحده بل الخطورة أيضا في الإهمال والخوف وكل الأمور الموصلة إلى الفساد، وإذا كان الفساد يمثل 20 % فإن هذه المنظومة تمثل 80%، وهذه المنظومة التي تشكل الفساد تزول بالثقافة والتوعية والتعليم. و"إدراك الحقيقة ييسر السير على الطريق".
الجريدة الرسمية