نعم أنا أحلم
من كثرة الأحداث المحزنة والمؤسفة التي تمر بها مصر ومعظم دول الشرق الأوسط، أصبح من المصعب أن تكتب أو تعمل في أي شيء غير متابعة هذه الأحداث عن كثب.
فهل يمكن لإنسان أن يبدع أو ينتج والموت يحاصره من كل اتجاه؟ نعم.. فنحن لا نخاف الموت، لا نعيره اهتمامنا ولا ننتظره، ولكنه الموت برهبته التي يتوقف عندها كل شيء.
تظاهر البعض عند محاكمة مدنيين أمام محاكم عسكرية، مع أن هؤلاء المدنيين شاركوا في هجمات ضد الجيش والشرطة، فكيف بالله لا يحاكمون أمام محاكم عسكرية؟.. ولماذا يتظاهرون من أجل إرهابيين وجواسيس قتلوا جندونا وسحلوا ضباطنا وحرقوا أقسام الشرطة وممتلكات الشعب؟.. فهل هؤلاء لا يستحقون محاكمات عسكرية؟
ألم تنتفِ مدنيته هذه عند حمله السلاح وقتله الجنود وحرقه لأقسام الشرطة؟.. وإن كان يحمل الجنسية المصرية فلماذا لا نعتبره جاسوسًا يعمل على خراب الدولة ويعمل لحساب تنظيمات إرهابية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة؟
أتعجب لبجاحة سيدة تستعين بحقوق الإنسان، وهي التي شاركت بحرق قسم كرداسة وسحل ضباطه، وعندما طلب أحد الضباط المسحولين شربة ماء حيث إنه كان صائما، أعطته "مية نار"، والغريب أن منظمات حقوق الإنسان تعترض على حكم الإعدام الذي نالته بعد أربع سنوات أمام محاكم مدنية لا عسكرية.
ولماذا لم أسمع صوتا لحقوق الإنسان عندما رأت الطيار الأردني وداعش يحرقه حيًا داخل قفص حديدي؟.. ولماذا لم تنتفض حقوق الإنسان والدول الكبرى تقتل جنودنا؟.. وماذا عن العمليات الإرهابية التي تشهدها مصر على يد الإرهابيين، وكم القنابل التي يزرعونها في كل مكان؟.. ولماذا لم ينتفض العالم عليهم كما انتفض لمقتل ثلاث صحفيين في فرنسا؟
الأحداث اليومية من كثرتها صعب حصرها، وأصبحت لا أجد كلمات تشفي غليلي وتُسمع للعالم صرخاتي، ولكني أدعي أنني أكتشف سبب معاملة العالم لنا هكذا.
فالدول الغنية لا تحترم الفقراء مهما كانوا أقوياء، فهي تستبيح لنفسها استغلال هذه الدول بأي وسيلة، فلذلك دماؤنا رخيصة بالنسبة لهم والمهم مصالحهم الشخصية، وهذا باختصار شديد.
والحل الجذري لمشكلة الشرق الأوسط الآن وليس غدًا من وجهة نظري، هي أولًا اتحاد ما تبقى من الجيوش العربية والدول التي مازالت بعيدة نوعًا عن الإرهاب، مثل الأردن ودول الخليج جميعًا، بإرسال أفراد من كل دولة لتجندهم بالجيش العربي الموحد، وهذا ما أطلقته عليه مجازًا ويتزامن هذا باتحاد اقتصادي قوي في المنطقة وعمل سوق عربية خليجية مصرية موحدة مع إلغاء نظام الكفيل في السعودية بالنسبة للمصريين، كتوطيد مفهوم الوحدة الحقيقية.
لو حدث هذا لهز العالم أجمع؛ لأنه حيئذ سينظر لنا العالم نظرة جديدة فهو سيكون اتحاد أشبه بالاتحاد الأوربي، وربما سيكون مماثلا له في المستقبل البعيد عندما تتساوى الدول العربية اقتصاديا، بعدما تكون قد تخلصت من الإرهاب الدموي والفكري والثقافي، وجميع المنظمات والجماعات الإرهابية، وتموت فكرة الإرهاب نهائيا على أرض العرب، حينئذ سيرى الجميع من عدونا الحقيقي وستكون جهودنا موحدة عسكريًا واقتصاديًا وثقافيًا لمحاربته.
نعم أنا أحلم.. نعم أعرف أنه من المستحيل تحقيق ما أحلم به.. ولكني لا أؤمن بالمسكنات ولا يروق لي غير الحلول الجذرية، فأمراض الشرق الأوسط واضحة وضوح الشمس.
وأعجبني ملك الأردن برده على حرق الطيار بعمليات عسكرية سيقودها بنفسه لضرب داعش، وكذلك القيام بحرق أسرى داعش المعاملة بالمثل، فهو تعلم أنه في وقت الحرب لا مكان للقانون ولا لحقوق الإنسان، المهم أن تكون هناك دولة لها هيبتها التي يحترمها الجميع، ثم شعب يعيش على أرض هذه الدولة يحترم قانون هذه الدولة.. فعندما تنتهك الدولة وينتهك شعبها لا تحدثني عن القانون والقضاء المدني، فلا أحد يسمع غير القوة العسكرية وصوت الرصاص.
تظاهر البعض عند محاكمة مدنيين أمام محاكم عسكرية، مع أن هؤلاء المدنيين شاركوا في هجمات ضد الجيش والشرطة، فكيف بالله لا يحاكمون أمام محاكم عسكرية؟.. ولماذا يتظاهرون من أجل إرهابيين وجواسيس قتلوا جندونا وسحلوا ضباطنا وحرقوا أقسام الشرطة وممتلكات الشعب؟.. فهل هؤلاء لا يستحقون محاكمات عسكرية؟
ألم تنتفِ مدنيته هذه عند حمله السلاح وقتله الجنود وحرقه لأقسام الشرطة؟.. وإن كان يحمل الجنسية المصرية فلماذا لا نعتبره جاسوسًا يعمل على خراب الدولة ويعمل لحساب تنظيمات إرهابية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة؟
أتعجب لبجاحة سيدة تستعين بحقوق الإنسان، وهي التي شاركت بحرق قسم كرداسة وسحل ضباطه، وعندما طلب أحد الضباط المسحولين شربة ماء حيث إنه كان صائما، أعطته "مية نار"، والغريب أن منظمات حقوق الإنسان تعترض على حكم الإعدام الذي نالته بعد أربع سنوات أمام محاكم مدنية لا عسكرية.
ولماذا لم أسمع صوتا لحقوق الإنسان عندما رأت الطيار الأردني وداعش يحرقه حيًا داخل قفص حديدي؟.. ولماذا لم تنتفض حقوق الإنسان والدول الكبرى تقتل جنودنا؟.. وماذا عن العمليات الإرهابية التي تشهدها مصر على يد الإرهابيين، وكم القنابل التي يزرعونها في كل مكان؟.. ولماذا لم ينتفض العالم عليهم كما انتفض لمقتل ثلاث صحفيين في فرنسا؟
الأحداث اليومية من كثرتها صعب حصرها، وأصبحت لا أجد كلمات تشفي غليلي وتُسمع للعالم صرخاتي، ولكني أدعي أنني أكتشف سبب معاملة العالم لنا هكذا.
فالدول الغنية لا تحترم الفقراء مهما كانوا أقوياء، فهي تستبيح لنفسها استغلال هذه الدول بأي وسيلة، فلذلك دماؤنا رخيصة بالنسبة لهم والمهم مصالحهم الشخصية، وهذا باختصار شديد.
والحل الجذري لمشكلة الشرق الأوسط الآن وليس غدًا من وجهة نظري، هي أولًا اتحاد ما تبقى من الجيوش العربية والدول التي مازالت بعيدة نوعًا عن الإرهاب، مثل الأردن ودول الخليج جميعًا، بإرسال أفراد من كل دولة لتجندهم بالجيش العربي الموحد، وهذا ما أطلقته عليه مجازًا ويتزامن هذا باتحاد اقتصادي قوي في المنطقة وعمل سوق عربية خليجية مصرية موحدة مع إلغاء نظام الكفيل في السعودية بالنسبة للمصريين، كتوطيد مفهوم الوحدة الحقيقية.
لو حدث هذا لهز العالم أجمع؛ لأنه حيئذ سينظر لنا العالم نظرة جديدة فهو سيكون اتحاد أشبه بالاتحاد الأوربي، وربما سيكون مماثلا له في المستقبل البعيد عندما تتساوى الدول العربية اقتصاديا، بعدما تكون قد تخلصت من الإرهاب الدموي والفكري والثقافي، وجميع المنظمات والجماعات الإرهابية، وتموت فكرة الإرهاب نهائيا على أرض العرب، حينئذ سيرى الجميع من عدونا الحقيقي وستكون جهودنا موحدة عسكريًا واقتصاديًا وثقافيًا لمحاربته.
نعم أنا أحلم.. نعم أعرف أنه من المستحيل تحقيق ما أحلم به.. ولكني لا أؤمن بالمسكنات ولا يروق لي غير الحلول الجذرية، فأمراض الشرق الأوسط واضحة وضوح الشمس.
وأعجبني ملك الأردن برده على حرق الطيار بعمليات عسكرية سيقودها بنفسه لضرب داعش، وكذلك القيام بحرق أسرى داعش المعاملة بالمثل، فهو تعلم أنه في وقت الحرب لا مكان للقانون ولا لحقوق الإنسان، المهم أن تكون هناك دولة لها هيبتها التي يحترمها الجميع، ثم شعب يعيش على أرض هذه الدولة يحترم قانون هذه الدولة.. فعندما تنتهك الدولة وينتهك شعبها لا تحدثني عن القانون والقضاء المدني، فلا أحد يسمع غير القوة العسكرية وصوت الرصاص.