رئيس التحرير
عصام كامل

المفكر السياسي «مصطفى الفقى» خلال مشاركته في ندوة بـ«معرض الكتاب»: النخبة السياسية المصرية تعمل لمصالحها فقط.. أعارض «التهجير القسري» لأهالي سيناء.. التعليم في مصر أصبح &


استضافت القاعة الرئيسية، للمعرض الدولى للكتاب بالقاهرة، فى دورته الـ46، ندوة نقاشية تحت عنوان "تجديد الخطاب الدينى بحضور الدكتور مصطفى الفقى، المفكر السياسى، وأدار الندوة الروائى يوسف القعيد.


قضايا الرأى العام المصرى
تتطرق "الفقي"، خلال الندوة إلى أهم القضايا والمشكلات، التى تشغل الرأى العام المصري وتطلعاته نحو مستقبل أفضل، وعلاقته بالعالم الخارجى، حيث قال الدكتور مصطفى الفقي، إن المرحلة الحالية، تتطلب المصارحة والشفافية الكاملة، دون شعارات لا طائل من ورائها.

التركيز على الدعم الذاتى
وأوضح "الفقى"، ضرورة التركيز على الدعم الذاتى، دون الحديث عن الدعم السعودى الإماراتى، مؤكدا ضرورة تبنى القيادة الحالية للأفكار الجديدة والمتميزة، لانتشال مصر مما هى عليه الآن من أزمات، قائلاً: "الإصلاح هو قرار عقلى يمتد فى كل الاتجاهات من إصلاح اقتصادى ودينى واجتماعى وسياسي.

النخبة ومصالحها الخاصة
وفيما يتعلق بالنخبة السياسية، أكد "الفقى"، أن النخبة السياسية المصرية، هي الأكثر كذبا فى العالم، لافتًا إلى أنها تلعب لمصالحها الخاصة، دون النظر لتطلعات الشعب المصري، نحو الحرية والعدالة الاجتماعية، مشيرا إلى أن المسئولين سيلتفتون إلى معاناة ومشكلات المصريين، عندما يحسن هذا الشعب، اختيار من يمثله، منوها إلى وجود "فقر"، فى القيادات وتراجع فى التربية السياسية.

الإعلام سبب التشرذم
وأشار "الفقي"، إلى أن مصر، تعانى من حالة "تشرذم" فجة فى النظام الإدارى ككل، منوها إلى أنه يحتاج إلى إعادة هيكلة ومحاسبة الفاسدين، مضيفا أن الإعلام المصري، الذى يعتمد على الإثارة، يلعب دورا بارزا فى هذا التشرذم الذى وصلت له مصر.

التعليم الطبقى فى مصر
وأردف "الفقي"، أن التعليم فى مصر، أصبح طبقيا لتعدد أنواعه وانتشار المدارس الأجنبية، لافتا إلى أن مصر لم تشهد هذه الحالة من قبل، خاصة أنه فى السنوات السابقة، كان هناك انصهار مجتمعى كبير بين الشرائح المكونة للمجتمع المصرى، أدى هذا بطبيعة الحال إلى اتساع الفجوة بين الطبقات.

وأشار "الفقى" إلى أن الشباب يشعر بالتهميش والإحباط، لعدم القدرة على التعايش مع الوضع الراهن، من تحجيم للحريات، متابعا: "الإقصاء السياسي على مدى عقود وحتى الآن جفف الكفاءات".

فيما أكد أنه ضد التهجير القسري لأهالى سيناء القاطنين على الحظ الفاصل للشريط الحدودي، مع قطاع غزة، عقب حادث مقتل جنود مصريين في هجمات إرهابية مسلحة بمنطقة "كرم القواديس"، بشمالي سيناء.

وأضاف "الفقى" أن التاريخ لن يعيد نفسه، والظروف السياسية والتاريخية لعملية التهجير لمدن القناة، عقب العدوان الثلاثى على مصر تختلف عن الظروف السياسية الحالية، مشيرا إلى ضرورة أن يفهم الشعب المصري، تفاصيل ما يحدث فى سيناء ومن المسبب لهذه العمليات الإرهابية الغاشمة المستهدفة للجنود المصريين قائلا "كفانا تعتيم وحجب معلومات".
الجريدة الرسمية