رئيس التحرير
عصام كامل

في تقرير لـ «ديلى بيست».. أيديولوجية «داعش» تهزم الغارات الجوية لأمريكا.. انضمام 4 آلاف مقاتل للتنظيم.. اهتزاز مصداقية «البنتاجون» بسبب فشل الحرب على داعش.. وضغوط على ترك


قالت مجلة "ديلي بيست"، الأمريكية، إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، ينمو أسرع من لنفجار قنابل الولايات المتحدة التي تحاول إبادتهم.


انضمام عناصر جديدة

وأوضحت المجلة، أن تنظيم "داعش"، المتطرف مازال عنصر جذب لمزيد من الأشخاص، لافتة إلى أن الغارات الجوية، التي تشنها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، لم تمنع من انضمام عناصر جدد، إلي التنظيم الإرهابي المتطرف.


انضمام 4 آلاف مقاتل

وأكد مسئول بالمخابرات الأمريكية، لـ "ديلي بيست"، أن الغارات الجوية لم تفعل شيئا يذكر لوقف موجة انضمام المقاتلين الأجانب إلي "داعش"، في حربها في العراق وسوريا، حيث انضم للتنظيم 4 آلاف مقاتل، منذ بدء الضربات الجوية لقوات التحالف، مشيرا إلى أن هذا يثير مخاوف استمرار صمود "داعش"، أمام الحملة الجوية المتواصلة.


أمريكا هى الخاسرة

وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية، في مجلس الشيوخ "بوب كروكر"، لمجلة "ديلي بيست "، إن الأرقام لا تسير لصالحنا في حربنا ضد "داعش".

وأوضح "كروكر"، للمجلة بعد لقائه السري مع الجنرال المتقاعد للبحرية الأمريكية، جون الين، والمبعوث الرئاسي، في الحملة ضد داعش، أنه عندما يتم المقارنة ما بين قوة المعارضة السورية، التي تدعمها الولايات المتحدة، ومقاتلي داعش، فنحن الخاسرون.

مقتل 6 آلاف من التنظيم

وأضاف "كروكر"، أن وزراة الدفاع الأمريكية، أعلنت أنها قتلت 6 آلاف مقاتل لداعش، منذ بدء الغارات الجوية، لقوات التحالف، قبل 5 أشهر، لافتا إلى أن تقديرات أجهزة الاستخبارات، تشير إلى انضمام 4 آلاف مقاتل أجنبي لداعش، منذ بدء شهر سبتمبر، ووصل العدد إلي 5 آلاف مقاتل أجنبي، في شهر أكتوبر، توجهوا للعراق وسوريا.


مقاتلون أجانب فى داعش

وأكد النائب "آدم شيف"، لـ "ديلي بيست"، أن الأرقام مقلقة للولايات المتحدة، منوها إلى أن "داعش"، قادر علي تجنيد مزيد من المقاتلين المحليين والأجانب، لافتا إلى أن هذه الأعداد ستنضم إلى الصراع في المنطقة، منوها إلى أن أمريكا لم تفعل شيئا، لوقف انضمام مقاتلين أجانب، إلى ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابى.

الغارات الجوية لا تفيد

ويعترف مسئولون في البنتاجون سرا، أنه على الرغم من قتل بعض مقاتلي داعش في الغارات الجوية، إلا أن التنظيم قادر علي التكيف مع الغارات الجوية، خاصة في المناطق التي لا يوجد بها قوات برية قوية لمحاربتهم، وأن عدد مقاتلي داعش، في تزايد علي الرغم من استهداف الضربات الجوية للمقاتلين.


أيديولوجية داعش تهزم الطائرات

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أن الضربات الجوية، لا يمكن أن تهزم أيديولوجية، ولا يمكن قياس الحرب في أرقام، ولكن في حرب مبهمة مثل هذه، نجد العديد متوكئا على هذه الإحصاءات لتقييم الحملة الجوية.

اهتزاز مصداقية البنتاجون

وقال كريستوفر هارمر، المحلل في معهد دراسات الحرب، إن "الطائرات دون طيار وغيرها من أنواع القوة الجوية، ضد داعش، لا يمكن أن تقدر بدقة عدد المقاتلين"، لافتا إلى أن هذا يثير بعض التساؤلات بشأن مصداقية البنتاجون.


فشل القضاء على الإرهاب

ويرى البعض أنه إذا كان داعش، يكتسب مقاتلين جدد بمعدل مماثل للذي يفقده للمقاتلين، فمن الممكن أن تتسبب الغارات الجوية فى تحويل الرأي العام المحلي، ضد الولايات المتحدة، وهو ما يتسبب فى فشل التحالف في القضاء علي التنظيم الإرهابي.

حماية الحدود

ويري النائب "شيف"، أنه لوقف تدفق المقاتلين لداعش، يجب أن يحدث أمران، وهما أن تتخذ تركيا دورا قياديا في وقف تدفق المقاتلين الأجانب، ومنع اختراق المقاتلين لحدودها، وأن تمنح الولايات المتحدة هؤلاء الذين يتحدثون ضد التطرف في العالم أن يفعلوا شيئا.

وأضاف شيف أن هناك حاجة ملحة لوضع ضغوط إضافية علي تركيا لكي تكون جادة في التحكم بحدودها ومضاعفة جهودنا لمنع الناس أن يتحولوا لمتطرفين.
الجريدة الرسمية