رئيس التحرير
عصام كامل

احذرى.. تربية الكلاب بالمنزل تصيب بالعمى الكامل


أثار قرار الملكة إليزابيث الثانية، على غير عادتها، عدم دخول أي كلاب جديدة قصر "باكينجهام"، خوفًا من أن تتعثر فوق الكلاب الصغيرة، استفسارات وأسئلة كثيرة بين الكثيرين خاصة فيما يتعلق بالاضرار الصحية لتربية الكلاب بالمنزل من عدمها.


يقول الدكتور عفيفى أحمد عامر طبيب بيطرى،أن الخطر الحقيقى من تربية الكلاب يكمن في التربية العشوائية للكلاب بالمنزل بدون متابعة مع طبيب بيطرى أو اخذ الكلاب للتطعيمات التي تحصنهم من الأمراض، فالتعرض لفضلات الكلاب من براز وبول وغيرها، يؤدى إلى نقل الديدان الطفيلية، التي تعرف باسم "توكسوكارا كانيس"،التي بدورها تسبب فقدان البصر والعمى الكامل لأى إنسان.

وأشار"عامر"، إلى أن التربية العشوائية للكلاب بالمنزل تعد ناقلا شرسا لبعض الأمراض الخطرة،إذ تعيش في أمعائ الكلاب دودة تدعى المكورة تخرج بيوضها مع برازه،عندما يلحس الكلب دبره بلسانه تنتقل هذه البيوض إليه، ثم تنتقل منه إلى الأطباق وأدوات الطهى ومن ثم إلى أيدي أصحابه، منها تدخل إلى معدتهم فأمعاؤهم، فتنحل قشرة البيوض وتخرج منها الأجنة التي تتسرب إلى الدم والبلغم، وتنتقل بهما إلى جميع أنحاء الجسم،بخاصة إلى الكبد لأنه المصفاة الرئيسية في الجسم.


وتابع "عامر"، تنمو قشرة البيوض في العضو الذي تدخل إليه وتشكل كيسًا مملوءً بالأجنة الأبناء وبسائل صاف كماء الينبوع،إلى أن يكبر الكيس حتى يصبح بحجم رأس الجنين، يسمى المرض ب"داء الكيسة المائية"، تكون أعراضه على حسب العضو الذي تتواجد فيه، وأخطرها ما كان في الدماغ أو في عضلة القلب،للاسف الشديد لا يوجد له علاج سوى التدخل الجراحى.

وأضاف"عامر"،أن هناك مرض آخر خطير للغاية ينقله الكلب وهو داء الكلب الذي تسببه حمة راشحة يصاب بها الكلب أولًا، ثم تنتقل منه إلى الإنسان عن طريق لُعاب الكلب بالعض أو بلحسه جرحا في جسم الإنسان.

ونصح "عامر"،بضرورة غسل اليدين جيدا قبل تناول الطعام عند مداعبة الكلاب، كما يتوجب اخذ الكلب للطبيب البيطرى كل ستة شهور للتأكد من عدم إصابته بأى أمراض.
الجريدة الرسمية