رئيس التحرير
عصام كامل

3 عصابات تحارب مصر


ساذج من يعتقد أن جماعة الإخوان وأعوانها في الداخل والخارج، هم العصابة الوحيدة التي تحارب مصر، فخيوط المؤامرة ضد الدولة متشعبة وأطرافها متعددة، ليست مقصورة على الإخوان، كما يتوهم البعض، نظرًا لتحركها الواضح سواء بالتظاهر، والتآمر مع قوى إقليمية ودولية، والذي وصل لحد الإرهاب وتوزيع صكوك القتل.


خطر الإخوان ربما يكون أقل المخاطر التي تواجه الدولة المصرية، خاصة أنها باتت عدوًا واضحًا وانكشفت خلاياها النائمة خلال عام حكم محمد مرسي للبلاد، ومناصبتها العداء للشعب أصبح دون مواربة وخجل، ولم تعد الجماعة تتستر خلف الشعارات الدينية، كما كانت تفعل لعقود، وأصبح مطلبها واضحا وهو "الحكم"، وتعقد الصفقات مع الشيطان للوصول إليه.

العصابة الثانية، والتي تعد الأخطر على مصر الحاضر والمستقبل، هي عصابة "مبارك" التي تقف متربصة خلال المعركة مع الإرهاب، للحصول في نهاية المطاف على غنائم الحرب، شلة الفسدة والمفسدين، الذين تغلغلوا داخل مفاصل الدولة، لأكثر من 30 عاما، واستباحوا أرضها وشعبها، بهدف جني الأرباح والأموال.

وهذه العصابة هي الأخطر وحجر عثرة في طريق المستقبل، صحيح أن ثورة 25 يناير دفعتهم للاختباء في الجحور، لكن مهرجان البراءة الذي حصل عليه "فرعون" وأعوانه، أعاد الـ 40 حراميا، إلى المشهد من جديد، يقدمون أنفسهم للنظام الحالى على أنهم البديل، ويعقدون صفقات خفية اعتادوا عليها مع عصابة تختبئ خلف ستار الدين، علاوة على رجالهم الموجودين داخل أجهزة الدولة، من القمة إلى القاع، يسهلون لهم تنفيذ المؤامرات وعقد الصفقات، وتشويه صورة النظام القائم بقرارات عشوائية ورصاصات خفية، دفعت الشعب للتباكى على نظام أحرق الأخضر واليابس، علاوة على تصريحات إعلامية فجة وصلت لحد التحريض على القتل، استغلها وفد الإخوان خلال زيارته لواشنطن لتقديم دليل على عنف وقمع النظام.

العصابة الثالثة، هي ما تسمى "القوى السياسية" التي تركت الساحة خالية لجماعة الإخوان، ورجال مبارك، وفضلت المشاهدة والتنظير، عبر شاشات الفضائيات، ويحلمون بحملهم إلى مقاعد البرلمان على ظهر دبابة عسكرية، خاصة أن الأحزاب السياسية "منزوعة الدسم"، بها رجال اعتادوا على نفاق مبارك، وعقد الصفقات مع الإخوان، وينتظرون الآن عطايا "السيسي".. لك الله يا مصر.
الجريدة الرسمية