رئيس التحرير
عصام كامل

شهر رئاسي حزين.. «السيسي» يزور الكويت والإمارات والسعودية وسويسرا وأثيوبيا.. يلتقي رئيس وزراء اليابان.. يقطع زيارته لدافوس للعزاء في الملك «عبد الله».. ويغادر «أديس أبابا»


سابق الرئيس عبد الفتاح السيسي، الزمن في تسويق خريطة الاستثمار المصرية، وتوجيه الدعوة لقادة الدول العربية والأوربية والآسيوية والأمريكية وكبار الشركات والمستثمرين لحضور المؤتمر الاقتصادي المقبل للخروج من عنق الزجاجة، وذلك عن طريق عرض مجالات الاستثمار في مشروع تنمية قناة السويس ومشروع مدينة التسوق ومشروع الغلال ومشروعات التصنيع والاستصلاح، وغيرها خلال جولاته الخارجية والداخلية، فضلا عن تناول كافة القضايا الإقليمية والدولية.


زيارة الكويت
وشهد شهر يناير نشاطًا مكثفًا للرئيس السيسي، استهله بزيارة دولة الكويت في الخامس من الشهر الماضي، حيث جاءت الزيارة ترحيبا وتقديرا وامتنانا للمواقف الداعمة والمساندة التي أبداها كل من قيادة وشعب الكويت إزاء مصر ووقوفهم بجانبها في أعقاب ثورة 30 يونيو.

وتناولت المباحثات العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين، والعمل على تنميتها في جميع المجالات وتوسيع أطر التعاون بين الكويت ومصر بما يخدم مصالحهما، كما تناولت المباحثات سبل دعم العمل العربي المشترك وتعزيزه وتطوير العلاقات بين الدول العربية وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك.

رئيس وزراء اليابان
وفي السابع عشر من يناير الماضي، استقبل الرئيس السيسي رئيس وزراء اليابان شينزو آبي قربانا بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وكان السيسي قد التقى بشينزو بمقر منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، على هامش مشاركتهما في اجتماعات الدورة الـ 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

دولة الإمارات
وفي الثامن عشر من يناير، زار الرئيس السيسي دولة الإمارات للقاء للشيخ خليفة بن زايد لتقديم شكره وتقديره لدولة وشعب الإمارات، حيث أكد الرئيس على تثمين مصر موقف الإمارات الذي جاء فارقا وداعما لمصر في مسيرة تحولها نحو الديمقراطية وصيانة مقدرات الدولة المصرية وشعبها.

خطر الإرهاب
كما استعرض الرئيس خطر الإرهاب الذي يستدعي تضافر كافة الجهود على المستويين العربي والدولي، وتدارك أخطاء الماضي التي يسرت تجمع الإرهابيين أولا في أفغانستان ثم في سوريا وأيضا في ليبيا، وخروج هؤلاء الإرهابيين من سوريا وانتقالهم إلى دول أخرى في المنطقة، وهو الأمر الذي أثبتت الوقائع صحته.

كما استعرض السيسي تصحيح صورة الإسلام التي ألصق بها الإرهابيون تهما ظالمة تجافي صحيح الدين، معولا على دور الأزهر الشريف في هذا الصدد باعتباره منارة للعلم والحضارة الإسلامية بوسطيتها واعتدالها في المنطقة بأسرها.

كما بحث الرئيس مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في شتى القطاعات الاقتصادية، حيث تعد دولة الإمارات العربية المتحدة إحدى أكثر الدول العربية الداعمة لمصر في أعقاب ثورة الثلاثين من يونيو، وتمتد مساهماتها لتشمل مجالات التعدين والاستثمار والطاقة والإسكان، فضلا عن إسهامها المتميز في دعم قطاع التعليم عبر بناء المدارس لتخفيف أزمة الكثافة الطلابية في المدارس المصرية.

زيارة خاطفة للسعودية
وفي زيارة خاطفة للمملكة العربية السعودية في التاسع عشر من يناير، حط الرئيس عبد الفتاح السيسي في الرياض لساعات معدودة؛ للاطمئنان على صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.

دافوس
وشارك الرئيس في الدورة الـ 45 للمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" الذي عقد في الفترة من 21 إلى 24 يناير الماضي في سويسرا، ويعقد المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" فعالياته هذا العام تحت شعار "السياق العالمي الجديد واستكشاف التحديات العالمية الأكثر إلحاحًا في عام 2015".

والتقى عددا من رؤساء الدول الأوربية التي أعلنت المشاركة في المنتدى، وزعماء من دول أفريقيا وآسيا وأمريكا الشمالية للتسويق لمؤتمر مصر الاقتصادي العالمي الذي ستنظمه مصر في مدينة شرم الشيخ مارس المقبل، لدعوة رؤساء وزعماء الدول المشاركة في منتدى "دافوس" لحضور المؤتمر.

قطع الزيارة
كما قرر السيسي قطع زيارته لسويسرا؛ لتقديم واجب العزاء في الملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين.

قمة أديس أبابا
وفي التاسع والعشرين من يناير الماضي، شارك الرئيس على رأس وفد مصري رفيع المستوى في القمة الـ 24 للاتحاد الأفريقي التي عقدت خلال الفترة ما بين 23 و31 يناير الماضي بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، التي عقدت تحت شعار "سنة تمكين النساء وتنمية أفريقيا من أجل تفعيل أجندة 2036" في 23 يناير باجتماع للجنة الممثلين الدائمين.

قطع الزيارة وحادث سيناء
وقرر الرئيس عبد الفتاح السيسي، في اليوم الثاني من مشاركته في القمة الأفريقية، قطع الزيارة والعودة للقاهرة لمتابعة تطورات الأوضاع في شمال سيناء عقب الحادث الإرهابي، الذي وقع مساء الخميس الماضي، الذي أسفر عن وقوع ضحايا ومصابين.

حركة المحافظين
وشهد نهاية شهر يناير استقرار الرئيس السيسي النهائي على حركة المحافظين الموسعة التي تأجل الإعلان عنها كثيرا، فضلا عن لقاءات الرئيس الدورية التي عقدها مع الوزراء والمسئولين والمجالس المتخصصة التابعة لرئاسة الجمهورية وجميع فئات الشعب؛ للوقوف على آلية تنفيذ المشروعات الكبرى.

الأعلى للقوات المسلحة
وفي 31 يناير الماضي، ترأس السيسي اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، للوقوف على آخر المستجدات وتطورات الأوضاع في سيناء وضرورة اجتثاث الإرهاب.

كما أصدر قرارا جمهوريا بترقية اللواء أسامة عسكر إلى رتبة الفريق، وتكليفة برئاسة قيادة موحدة لمكافحة الإرهاب والمنظمات التكفيرية في سيناء، كما قرر الرئيس المشاركة في لقاء القوات المسلحة الموسع مع القيادات الدينية وضباط الجيش والشرطة وعدد من الشخصيات العامة ورؤساء الأحزاب والقوى السياسية؛ لبحث سبل مكافحة الإرهاب وتوحيد الصف الوطني.
الجريدة الرسمية