رئيس التحرير
عصام كامل

مشعل يكشف أسباب توجه حماس لإعادة العلاقة مع إيران


نفت حركة "حماس"، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول حديث رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، لمسئولين أتراك خلال زيارته الأخيرة لتركيا، وإطلاعهم على سر عودة علاقات الحركة مع إيران، مؤكدة في الوقت ذاته على قوة العلاقة ما بين الحركة والعمق الإسلامي والعربي الداعم للقضية الفلسطينية.


وفي تصريح صحفي للقيادي بحماس، جمال عيسى، أوضح أن "ما تمَّ نشره غير صحيح، ولا أساس له من الصحة، وكلّ ما جاء فيه من نسج خيال كاتبيه، وبعيد كل البعد عن الواقع من جهة، وعن المهنية من جهة أخرى".

وأوضح أن "هذه الأخبار والتحليلات تأتي في سياق حملات التشويه التي تقوم بها جهات إعلامية مغرضة ضد حركة حماس تستهدف التشويش على علاقات الحركة مع الدول العربية والإسلامية، وهي تتزامن مع ما يتعرض له شعبنا من حصار لمحاولة النيل من صموده والتفافه حول المقاومة ورموزها".

وأكد القيادي عيسى أن "حركة حماس لم ولن تستغني عن عمقها العربي والإسلامي الداعم للشعب الفلسطيني، وتتطلّع إلى دور أكبر في نصرة ومساندة القضية الفلسطينية".

وأشارت هذه المواقع أن مصادر تركية مطلعة نقلت لها، أن مشعل أوضح للمسئولين الأتراك الأسباب التي دفعت بالحركة لتحسين علاقاتها مع إيران ومع حزب الله حيث لعب الوضع المالي الصعب الذي تعيشه الحركة الدور الرئيسي في هذا التوجه، خاصة بعد أن أغلقت عددا من الساحات الرئيسية التي كانت تمارس فيها حركة حماس نشاطها المالي.

كما لفتت هذه المصادر إلى أن مشعل وضع مضيفيه الأتراك أيضًا في أجواء التصعيد غير المسبوق الذي قامت به السلطات السعودية مؤخرًا حيال حركة حماس سواء على الصعيد السياسي أو على الصعيد المالي، وطلب من مضيفيه العمل بكل ما يملكونه من وسائل للضغط على المسئولين في المملكة للتخفيف على نشاط الحركة هناك وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه.

وتحدثت المصادر ذاتها قائلة أن المسئولين الأتراك امتنعوا عن الوعد بتقديم أي مساعدة لحركة حماس في مواجهة السلطات السعودية، مشيرة إلى أن أنقرة ترى في الوضع الذي آلت إليه الحركة الآن فرصة ذهبية يمكنهم من خلالها السيطرة على الحركة بشكل كامل، وتوجيه تحركاتها وسياساتها بما يخدم المصالح التركية في المنطقة، خاصة في كل ما يتعلق بالصراع الخفي والمعلن بين القاهرة وانقرة بعد انسحاب الدوحة من التعاون مع تركيا.
الجريدة الرسمية