الأمير والملك
يطلق الإعلام الغربي على "سيب بلاتر" رئيس الـ«فيفا» لقب الملك، ويبدو لي أنه يريدها ملكية مطلقة كما في بلاد التخلف.. لقد رحب كثيرًا بالأمير"على" رئيس الاتحاد الأردني كنائب، لأنه تخلص من منافسة "شونج مونج "في ٢٠١١ وانفرد بالمملكة.. لكن الأمير أصبح منافسا وَيَا له من منافس.. أمير حقيقي وشاب مثقف عاش وتعلم في بلاد الغرب لكنه عربي أصيل.. لكن بلاتر ثعلب عجوز قارب الثمانين «يعرف من أين تؤكل الكتف»..
ويتبع المنهج الغربي.. أي العمل في صمت وضرب المهاميز وفرق تسد وخلق المشاكل والسعي في حلها.. لكن الاتحادات الأوربية فقدت الثقة في الـ«فيفا» من أساسه، وكذلك الاتحادات الأمريكية ويأملون في رئيس موثوق به لكي ينقذ المؤسسة من عثرتها ويعيد لها الاحترام المفقود كونها تدير اللعبة الأكثر شعبية في الحافرة.
كرة القدم علم ومهارة ورياضة وأيضًا تجارة رائجة ولعبة شعبية عالمية، يعشقها بلايين من سكان أرض الله.. وهم من يدفعون التكلفة ويتحملون المشقة.. لهم الحق في أن تدار هذه المؤسسة بعدالة وشفافية.
وكذلك نزاهة وتعاون مع الجميع بلا احتكار أو هيمنة.. ويكفي "بلاتر" أربع دورات أي ستة عشر عاما ويجب عليه أن يترك الفرصة لمن هو أصلح في هذا الوقت ولا يتصرف كطغاة أفريقيا الذين يريدون الكرسي إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
يجب أن نؤيد الأمير "على" ونعضده ونسانده ولا ننسي أنه من أمة محمد (ص) التي تتلقي الطعنات من كل من هب ودب، ويقول الإعلام الغربي إن" بلاتر" يؤيده أربعة من ستة اتحادات قارية منها الاتحاد الآسيوي الذي يرأسه أمير عربي وعد الأصوات لبلاتر، وأعجب من أمير لا يصوت لأمير ويعطي الأصوات لملك معنوي لا لملك حقيقي.
ولا ننسي أن الملك لله وحده!!
ولا ننسي أن الملك لله وحده!!