رئيس التحرير
عصام كامل

المخرج «مجدي أحمد على» في المقهي الثقافي.. السينما تدار بمنطق التجارة البحتة.. النظام المصري لم يدرك أهمية الفن.. الأمن مقابل الحرية مفهوم خاطئ.. و«محمد هنيدي» سبب فشل «البطل&


استضاف المقهي الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والأربعين، المخرج الكبير مجدي أحمد على، في لقاء مفتوح استهله بالحديث عن نفسه، وكيف أن اضطر لدراسة الصيدلة إرضاء لوالدته، لكنه اتجه عقب ذلك لدراسة السينما التي أحبها.


وأوضح أن السينما الحالية تدار بمنطق التجارة البحتة، لكننا نحاول إنتاج أعمال مختلفة في ظل ظروف ضاغطة جدا في ظل نوع السينما السائد.

النظام لم يدرك أهمية الثقافة والسينما
وعبر على، عن سعادته لوجود سينما شابة، وقال: "رغم اختلافنا على قوة رسوخها، لكن هناك أملا، ولكني أشعر أن النظام المصري لم يدرك أهمية الثقافة والسينما بالتحديد، رغم أنها ضرورة للقضاء على الإرهاب، مشيرا أن الثقافة موجهة فقط لنشر أفكار النظام الحاكم أو إشاعة جو التفاؤل، وطالب بإنشاء أكثر من 500 دار عرض وسينمائي ومسرح إذا كنا نرغب في ثورة ثقافية، وأن تدرك الدولة أن الثقافة صناعة".

ضرورة توسيع صناعة السينما
وطالب مجدي، بضرورة توسع صناعة السينما لتصبح قوة يومية للشعب المصري، إلى جانب القدرة على تمويلها بالجهود الذاتية، مشيرا إلى أن هناك ازدهارا في فرع الرواية والقصة القصيرة، وأن كل أعماله القادمة سوف تكون أعمالا روائية.

وأعلن أن أحد أسباب فشل فيلم "البطل"، هو الدور الجاد الذي لعبه الفنان محمد هنيدي، خاصة أن هنيدي كرس لدى الجمهور شخصية إسماعيل ياسين. 

وتابع أن الفنانين ليسوا بدرجة كافية من الثقافة، التي تمكنهم من اختيار أعمالهم، ودرجة مساهمتهم في إنشاء العمل ليست ضخمة.

الثورة الثقافية
وأكد أن الثورة الثقافية تحتاج إلى وجود تجمع وزارات التعليم والثقافة والحكم المحلي والآثار يكون لهم سلطات مطلقة، وتوفير أراض لإنشاء مسارح وسينمات، ومعدات معفاة من الضرائب، وقانون يحمي الحقوق، ودولة تدرك معنى السينما، لكن الغريب أن الدولة تعامل السينما كملهى ليلي، وطالب أيضا منع القرصنة، وحقوق الأداء العلني، ووقف ما تحصل عليه الداخلية مقابل التصوير في الشارع والذي يصل لمبلغ 10 آلاف جنيه في الساعة، ومثلهم في الساعة للتصوير في مطار القاهرة.

وكشف أن فيلم "يا دنيا يا غرامي"، هو الأكثر إيرادا في مجموعة أعماله، وكان هناك مخرجون ينتظرون سقوط الفيلم ليعرضوا أعمالهم، مؤكدا أن الأفلام التي خرجت عن ثورة يناير متعجلة جدا وغير ناضجة، وتحتاج عمقا أكثر.

شاهد على اختطاف ثورة يناير
وأضاف أنه شاهد على اختطاف ثورة يناير، وأشار إلى أن شيماء الصباغ كانت متحمسة جدا، وأوضح أن الداخلية في قطاعات كبيرة، تعود إلى آليات ما قبل ثورة 25 يناير، خاصة بعد استعادتها لعافيتها، ومفهوم أن الأمن مقابل الحرية خاطئ.

وأعلن عن نيته تحويل رواية "مولانا"، للكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، إلى فيلم سينمائي، مشيرا أننا بحاجة إلى المخرج صاحب الفكرة، وترجمة الأعمال الروائية إلى أفلام سينمائية.

وأكد رفضه لدور الدولة القديم والمهيمن على صناعة السينما، وقال: "نريد الدولة المدركة لدور صناعة السينما، وترعاها وتهتم بها، كونها صناعة ثقيلة".

الجريدة الرسمية