قاعدة اليمن تهدم ضريح رفيق «صلاح الدين» في تحرير «بيت المقدس»
أقدم متشددون على هدم أهم معلم إسلامي في الحوطة "عاصمة محافظة لحج بجنوب اليمن، وهو عبارة عن ضريح يعود للعالم الجليل سفيان بن عبدالله، حيث قاموا بهدم المعلم ونبش القبر وتسوية القبة وملحقاتها بالأرض.
وتعرف مدينة الحوطة "بحوطة سفيان"، فيما ترجح مصادر محلية، أن العناصر التي أقدمت على هدم المعلم، يتبعون تنظيم القاعدة، وأنهم كانوا على متن نحو 30 دراجة نارية.
وأوردت يومية "الأولى"، أن المسلحين اقتحموا الضريح ليلًا وقاموا بتفجيره وهدمه ونبش القبر والقبور المجاورة له، وإخراج رفاة الموتى.
وتنذر الحادثة بخطر كبير يتهدد المعالم التاريخية في ظل الفوضى التي تشهدها البلاد.
وضريح سفيان بن عبدالله، يعود تاريخه إلى أكثر من 800 عام. وتذكر كتب التاريخ والتراجم عن صاحب القبر، سفيان بن عبدالله، أنه "كان عالمًا ورعًا ومجاهدًا شجاعًا قاتل الفرنجة في دمياط بمصر، وكان ضمن الجيش الذي دخل بيت المقدس بصحبة صلاح الدين الأيوبي، ويعود نسبه، للإمام جعفر الصادق والذي توفي فيه سنة 612 هجرية.
من جانبها دانت الهيئة العامة للآثار والمتاحف ما تعرض له المعلم الإسلامي من قبل جماعات إرهابية.
واعتبر رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف مهند السياني، في تصريح نشرته وكالة "سبأ" الرسمية، هذا الاعتداء مؤشرًا خطيرًا ينذر بمؤشرات أكثر خطورة بخصوص التحديات والمخاطر التي باتت تحدق بالبلد على صعيد إذكاء الفتنة، وفي نفس الوقت تهديد المعالم الأثرية تحت لافتة جديدة من قبل الجماعات الإرهابية، التي ترتكب بهذه الأعمال جرائم جسيمة في حق ثقافة وتراث الشعب وحاضر ومستقبل وأمن المجتمع والبلد.
وطالب كل القوى استشعار مسؤوليتها تجاه هذه الجرائم التي ستذكي النعرات، وتؤجج الفتنة، وتمثل إساءة بالغة للإسلام، وتهديدًا خطيرًا لأمن واستقرار البلد، منوهًا بأهمية الوقوف بحزم إزاء هذه الجرائم وملاحقة مرتكبيها وحماية هذه المعالم بما يضمن تجنيب المعالم والأماكن التاريخية والأثرية في كل مناطق اليمن هذه الأعمال اللامسؤولة التي تستهدف التراث والذاكرة اليمنية والسلام الاجتماعي، وتدفع بالبلد إلى مرحلة أكثر خطورة.