رئيس التحرير
عصام كامل

معرض الكتاب يكرم أمين ريان.. عبد الغني داوود: آمن بالحرية والإبداع.. غير اسم روايته من «القاهرة 50» إلى «المعركة» تحت ضغوط.. نجيب محفوظ أشاد به.. «الوكيل»: حاولت تعلم الف


احتفل المقهي الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الخميس، بالأديب الراحل أمين ريان، بحضور سيد الوكيل، عبد الغني داوود، وهويدا صالح، وعدد كبير من المحبين للكاتب الراحل.


داوود
وقال عبد الغني داوود الأديب والناقد الفني:"رغم سياسات القمع التي تعرض لها المثقفون في ستينيات القرن الماضي، إلا أن ريان رفض الانضمام إلى التنظيمات اليسارية السرية أو الشمولية القمعية التي كانت تنظمها الدولة، وكان يقف وحيدا ضد القمع، إيمانا منه بأن المبدع لابد أن يكون حرا"، وكشف داوود، أن الظروف السياسية في الستينيات دفعت ريان لتغيير اسم روايته "القاهرة 50"، إلى "المعركة" في إشارة إلى نكسة 67.

شهادة نجيب محفوظ
وأوضح أنه رغم الظروف التي كان يعيشها الكاتب، إلا أن شرارة الإبداع لم تقتل داخله، وكان قويًا صامدًا، يتحمل ما يمر به من أزمات، مشيرا إلى أنه تابع مسيرته في كتابة الرواية، حتى إن روايته "الزيف"، كتبها في 27 عاما، وشهد على إبداعه الأديب الكبير نجيب محفوظ الذي قال "إن أمين ريان يكتب الرواية بالألوان".

وتابع داوود، "ريان كان يستخرج الضحكة من قلب كتاباته دائما، كما أن كل قصة قصيرة له تعد بمثابة لوحة فنية مكتفية بذاتها.

الوكيل
واتفق الكاتب سيد الوكيل مع داوود في آرائه، وأضاف أن ريان كان يمتلك القدرة على الاحتواء، مشيرا إلى أنه لولاه ما استطاع جيل الستينيات تطوير نفسه ليقدم شيئًا مختلفًا، ورغم أن الجماعات الأدبية كانت مليئة بالصراعات ودائما ما تنتهي بالفشل، إلا أنه قاد جيله للتقدم.

وأكد الوكيل أنه ارتبط وجدانيا بأمين ريان، حتى أسره بشخصيته، وأعلن الوكيل أنه فكر في هجر الكتابة ليتعلم الفن التشكيلي، متمثلا بأستاذه، وأضاف الوكيل أن الرواية تعد بناء هندسيا يحتاج لقدرات ذهنية خاصة، وهذا ما تميز به ريان عن غيره.
الجريدة الرسمية