رئيس التحرير
عصام كامل

نتنياهو يعتزم تعيين "امرأة" قائدا للشرطة بعد فضائح جنسية


عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤتمرا اليوم على خلفية سلسلة الفضائح الجنسية التي تم الكشف عنها مؤخرا داخل جهاز الشرطة الإسرائيلية، مشيرا إلى أن الكشف عن الفضائح رغم أنه مخجل، إلا أنه يدل على طابع دولة إسرائيل الحضاري.


وقال نتنياهو: "أعتقد أن الفرق بين الدولة المتحضرة والدولة غير المتحضرة يكمن في الكشف عن الجرائم، محاسبة القائمين بها".

وأضاف: "إن حقيقة التحقيق داخل الشرطة، الذي يعتبر الجهاز الذي يطبق القانون، وإجراء الفحص العميق للأمور؛ هي علامة على الصحة. الشيء الرئيسي هو القدرة على الإصلاح من الداخل".

واستطرد أنه "يبدو أن الوقت حان، أن نعين لاحقا مفتشة عامة لرئاسة شرطة إسرائيل، لو كان الأمر متعلقا بي، فأنا أرغب بتعزيز هذه الفكرة.

وأشار إلى أنه يكون تغييرا تجديديا: امرأة مفتشة عامة في رئاسة شرطة إسرائيل"، وحظيت تصريحات نتنياهو بالتصفيق من الجمهور.
وبحسب التقرير العبري بأنه لا يستبعد أن تكون تصريحات نتنياهو قد قيلت ليس فقط على خلفية استقالة خمسة ضباط من شرطة إسرائيل خلال عام ونصف، وإنما على خلفية الانتخابات القادمة، خاصة بعد إعلان نتائج الانتخابات التمهيدية في حزب نتنياهو، الليكود.

وخضع مسئول كبير في شرطة الاحتلال الإسرائيلية، إلى التحقيقات الليلة الماضية بتهمة التحرش الجنسي وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أنه في الأشهر الأخيرة، تورط عدد من المسئولين في قضايا فساد متنوعة وأجبروا على التقاعد من الخدمة.

وكشفت الصحيفة، اليوم، أن الضابط الكبير المتورط في قضية التحرش الجنسي، هو "نسيم مور" نائب المفتش العام للشرطة "يوحنان دانينو".

وقالت الصحيفة: إن الضابط المتورط تم التحقيق معه لعدة ساعات خلال الليلة الماضية، بتهمة التحرش الجنسي بشرطية صغيرة حين احتاجت مساعدته.

وتبين خلال التحقيق معه، أنه ارتكب هذه الجريمة مع شرطيات أخريات، بالإضافة إلى استغلال نفوذه حين كان بالسلطة، كما أنه متهم بعرقلة سير العدالة، فبعد أن تم استدعاؤه للاستجواب، سارع بمسح الرسائل التي تدينه عبر هاتفه المحمول.

وبعد التحقيق معه لساعات، تم وضعه تحت الإقامة الجبرية لمدة خمسة أيام، لحين استئناف التحقيق معه مرة أخرى وبدأت التحقيقات معه بناءً على معلومات تلقتها شرطة الاحتلال من قبل، قدمها ضابط آخر كان مطلع على ممارسات التحرش الجنسي.
الجريدة الرسمية