هذا زرعهم.. فاتركوهم يحصدون

في يوم الاحتفال بالثورة احتفل كل على هواه، الإخوان بدورهم زرعوا زرعهم قنابل وحرائق وتفجيرات في كل مكان، فهل يعتقدون أنهم سيحصدون وردا وفلا وياسمينا؟..من زرع حصد، وحصادهم لابد أن يكون إقصاء وتهميشا، وإلغاء، ومطاردة، فالعقل والمنطق يرفضان أن يترك قاتل ليعيش حرا طليقا.

زرعوا القنابل في شوارعنا..في قطاراتنا..في حوارينا..في بيوتنا.. وفي بيوت الله.. حول المساجد والمحطات..في المترو..فجروا البشر والشجر .. الطرق والكباري..في الميادين كان زرعهم قتل وتخريب وتدمير..عاثوا في الأرض فسادا فما جزاء من يعيثون فى الأرض فسادا؟

يحرقون أقسام الشرطة! يفجرون أبراج الضغط العالى! يشعلون النيران في الأحياء! يقتلون الشباب بالخرطوش! فكيف يتوهمون تفاعل الشعب معهم؟.. إننا أمام جماعة ضلت وأضلت.. قتلت وحرقت مثلما كان كل احتلال يفعل مع شعب يرفض هذا الاحتلال.

قد يتصور البعض أن صفقات قد تعقد، وأن خلافات قد تنتهي دون أن يحسب لذاكرة هذا الشعب قدرتها الفائقة على الاختزان والفرز.. قد يتوهم آخرون أن حوارا قد يجرى وتتفاعل أطرافه دون أن يحسب للطرف الأهم وهو الشعب الذي يكتوي بنيران إرهاب جماعة لم تحترف شيئا مثلما احترفت التزوير والتزييف والقتل حسابا..ازرعوا ماشئتم وستحصدون مازرعتم !!