كيري يبحث دعم نيجيريا في مواجهة "بوكو حرام" وإجراء الانتخابات

التقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الأحد، الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان، وقادة المعارضة، كل على حدة، لبحث الوضع الأمني المتدهور، والانتخابات الرئاسية المقبلة.

وتصدر الوضع الأمني المتدهور في البلاد مباحثات كيري مع الرئيس النيجيري، حيث أكد الرئيس النيجيري التزام بلاده بتشكيل القوة العسكرية المشتركة متعددة الجنسيات لقتال "بوكو حرام" بمشاركة الكاميرون وتشاد والنيجر وبنين.

وتابع: "في الواقع دعوت بشكل علني لمثل هذا النهج الإقليمي خلال قمة القادة الأفارقة في باريس التي عقدت في مايو 2014، ومؤخرا في اجتماعات متعددة الأطراف".

واعتبر الزعيم النيجيري أن "الفوز في معركة بوكو حرام في نيجيريا وغرب أفريقيا ضروري للغاية لصد تيار التطرف الديني في جميع أنحاء العالم"، لافتا إلى أن الولايات المتحدة لديها الخبرة الأكبر في مكافحة حركات التمرد المسلحة.

ومضى قائلا: "لهذا السبب أعتقد اعتقادا راسخا أن تعزيز وتوسيع قنوات التعاون المختلفة بين البلدين، في سياق التنسيق الدولي المتزايد، لها أهمية قصوى".

يأتي ذلك بعد أن شن مسلحون من جماعة "بوكو حرام" فجر اليوم الأحد، على قرية "نجيمتيلو"، التي تقع إلى الغرب من مايدوجوري، واشتبكوا مع قوات الأمن التي حاولت صد الهجوم.


وقال وزير الخارجية الأمريكي، للصحفيين بعد فترة وجيزة من لقائه مع قادة حزب "المؤتمر التقدمي" المعارض في العاصمة التجارية لاجوس: "العالم ينظر إلى نيجيريا باعتبارها أكبر ديمقراطية في القارة (الأفريقية). وهذا أمر مهم"، مضيفا: "نأمل أن تضرب نيجيريا مثالا رائعا".

وحضر اجتماع المعارضة مع كيري، كل من محمد بوهاري مرشح حزب "المؤتمر التقدمي" والمنافس الرئيسي لجوناثان في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ورئيس الحزب جون أويجون، والحاكم القوى السابق لولاية لاجوس بولا تينوبو، إلى جانب قادة بارزين آخرين.

وفي وقت لاحق، التقى كيري الرئيس جوناثان، أيضا وراء الأبواب المغلقة في لاجوس.

وقال كيري إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب منه أن يبلغ الشخصيات السياسية النيجيرية أن أمريكا "مستعدة للمشاركة، ودعم نيجيريا، لكن يجب أن تكون العملية الديمقراطية ذات مصداقية".

ووصل كيري في زيارة (غير محددة المدة) إلى نيجيريا اليوم، برفقة مساعد وزيرة الخارجية للشئون الأفريقية ليندا توماس جرينفيلد، والممثل الخاص للشئون التجارية سكوت ناثان، ونائب رئيس هيئة الأركان جون فاينر، ونائبة المتحدثة باسم الخارجية ماري هرف، ومساعد رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي الأميرال كورت تيد، بحسب ما أعلنته الخارجية الأمريكية في بيان على موقعها الإلكتروني.