رئيس التحرير
عصام كامل

«قطارات الموت» تطارد «الغلابة».. ثانى أقدم سكة حديد في العالم غارقة في الإهمال.. «مختار»: الدولة لا تعطيها الأهمية التي تستحقها.. و«مبروك»: لا بديل عن الاستعانة


تعتبر السكك الحديدية في مصر، ثانى أقدم سكة حديد على مستوى العالم، وعلى مدى السنوات الماضية شهدت مصر الكثير من حوادث قطارات الضواحى المتهالكة، التي تسفر عن مصرع المئات وإصابة الآلاف، وأصبح حلم المصريين الحصول على وسيلة مواصلات آمنة وآدمية.


وعلى الرغم من التصريحات الكثيرة عن عمل إصلاحات في منظومة السكة الحديد، ما زلنا المنظومة حتى الآن تعانى من الإهمال وتهالك القطارات والسكك الحديدة لا يَخفى على أحد.

وانتقد المهندس هاني ضاحي، وزير النقل، خلال زيارة اليوم الأحد لمحطة مصر، الإهمال الذي وجده في قطارات الضواحي، بعد أن رأى سوء حالة اللوحات الكهربائية وعدم وجود إضاءة بالعربة.

حوادث كارثية
وقد شهدت قطارات السكة الحديد، التي تقل يوميًا ما لا يقل عن 2 مليون راكب، في جميع أنحاء مصر، عددًا من الحوادث الكارثية، التي أودت بحياة العديد من المواطنين.

أقدم ثانى سكة حديد
قال الدكتور عماد نبيل، خبير النقل، إن هيئة السكك الحديدة المصرية ثانى أقدم سكة حديد في العالم بعد دولة إنجلترا، وأكثر السكك الحديدية تهالكا، وحتى الآن لم يحدث أي تطوير لمنظومة السكة الحديد، والتي تتسبب في الكثير من الضحايا في كل حادث.

غلق المزلقانات
وأضاف نبيل أن مستخدمي السكة الحديد، من سكان المحافظات والنجوع هم الضحايا، والذين يبحثون عن وسيلة آمنة وسريعة للوصول إلى منازلهم وأعمالهم، لافتا إلى أن هيئة السكك الحديد يجب أن تقوم بغلق المزلقانات، التي تعدى عددها 1500 مزلقان، قام بإنشائها المواطنون!.

اهتمام الدولة
وأكد المستشار أسامة مختار رئيس الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق وأسرهم، أن منظومة السكة الحديدية مهملة لأكثر درجات الإهمال، ويجب أن تعطيها الدولة الاهتمام اللائق بهذه المؤسسة العريقة.

سبل الأمان
وتابع: "يجب أن يتم عمل منظومة إصلاح متكاملة، وتوفير سبل الأمان بالمعايير الدولية، من عربات القطار، وخطوط السكة الحديد، وعمل تدريبات مكثفة للسائقين لتفادى الأخطاء".

ضرورة الاستعانة بالقطاع الخاص
وأشار إبراهيم مبروك أستاذ هندسة السكة الحديد بجامعة الأزهر، إلى أن تكاليف منظومة السكة الحديد لتواكب العالم الحديث، ستثقل كأهل الدولة، فمن الممكن أنت تستعين الدولة بالقطاع الخاص في تطوير المنظومة من جديد، تحت مسمى "ppp"، وهى مشاركة الحكومة مع القطاع الخاص، لتطوير القطارات فترة من الزمن وتصليحها، ثم إعادتها إلى هيئة السكك الحديدية.
الجريدة الرسمية