الصحف العربية: مظاهرات حاشدة في تعز اليمنية رفضًا للانقلاب الحوثى.. وفود الدول المعزية في الملك عبد الله تغادر السعودية.. والخارجية الجزائرية تنفي دعوتها للتدخل العسكري في ليبيا
اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم الأحد، بالعديد من القضايا الساخنة، والتي تتصدرها المنطقة العربية والتي تعد البؤرة الأسخن في العالم الآن.
فمن اليمن، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والشرطة اليمنية ومسلحي اللجان الشعبية، فيما انتفضت تعز في مظاهرات حاشدة لرفض الانقلاب الحوثي، والسيطرة على اليمن بقوة السلاح، وبكل الحزن والأسى غادرت الوفود المعزية في الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه عقب تقديم واجب العزاء للملك سلمان في الفقيد الغالي، فيما نفي وزير الخارجية الجزائري ما نشر عبر الإعلام عن دعوة الجزائر للتدخل العسكري في ليبيا، مؤكدًا أن ما نشر عار تمامًا من الصحة.
اشتباكات عنيفة
أكد موقع "عدن لايف"، اندلاع اشتباكات عنيفة، بين اللجان الشعبية من ناحية، ووحدات من الجيش، والأمن المركزي باليمن، من ناحية أخرى، في العاصمة اليمنية عدن، ما أدي إلى مقتل جندي في الجيش اليمني، وجرح عدد كبير من عناصر اللجان الشعبية.
استفزازات متبادلة
وبدأ الحادث، عقب استفزازات متبادلة من القوات اليمنية وعدد من مسلحين شباب الحراك الجنوبي للجان الشعبية، وتطور النزاع، الذي أدي إلى اشتباكات ما زالت مستمرة حتى اللحظة.
فيما كشفت "عدن برس"، عن خروج أبناء محافظة تعز في مسيرة حاشدة تقدر بعشرات الآلاف، رفضًا للانقلاب الحوثي على مؤسسات الدولة.
وأكد أبناء تعز رفضهم الكامل للانقلاب الحوثي، مؤكدين أنهم سيمضون في العمل الثوري ضد همجية الميليشيات الحوثية.
انتفاضة ضد الحوثيين
كما ردد المتظاهرون، عددا من الهتافات الرافضة للميليشيات الحوثية، ومحاولة عودة النظام السابق عن طريق جماعة الحوثي، وذلك بعد كشف التسريبات الصوتية العلاقة بين المخلوع على عبدالله صالح وجماعة الحوثي.
وندد المشاركون في المسيرة بالأعمال الإرهابية التي تمارسها الميليشيات الحوثية بحق المواطنين في مختلف المحافظات.
مغادرة الوفود الدولية المعزة في الملك
وعلي صعيد آخر، تصدر موت الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود صدر صحيفة الشرق الأوسط، حيث بدأت الوفود الدولية الموكلة بتقديم واجب العزاء في الفقيد الراحل بالمغادرة من أراضي المملكة العربية السعودية، وذلك عقب تقديم العزاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في الفقيد طيب الله ثراه، وللأمير مقرن بن عبد العزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وللأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولى ولى العهد النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وللأسرة المالكة.
أزمة صحية
وتوفي الملك عبد الله بن عبد العزيز في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الماضى، عقب تدهور حالته الصحية اثر إجراء عملية زرع انبوب تنفس له بسبب إصابته بإلتهاب رئوي حاد.
ليس هناك تدخل عسكري
فيما نقلت "وكالة الأنباء الجزائرية"، نفى وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، خروج أي دعوة عن اجتماع نواكشوط الأخير لدول الساحل لتدخل عسكري في ليبيا، معتبرا أن الأمر تأويلا خاطئا للإعلان الصادر عن الاجتماع.
وردا على سؤال بشأن حقيقة دعوة قمة نواكشوط، التي انعقدت نهاية شهر ديسمبر الماضي، إلى تدخل عسكري في ليبيا، قال رئيس الدبلوماسية الجزائرية خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي يزور البلاد حاليا: "ما تم تداوله قراءة غير سليمة لإعلان نواكشوط".
محاربة الإرهاب
وتابع: "اعتقد أن ما دعا إليه الإعلان، وهذا ما يعبر عنه هؤلاء المسئولون أنفسهم عندما يزورون الجزائر وكذلك من عواصمهم، هو التركيز على محاربة الإرهاب، وتكاتف جهود الجميع في محاربة هذه الآفة وأن تعطى الفرصة للجهود التي تبذلها الجزائر من أجل إيجاد حلول سلمية لازمتي "مالي وليبيا".
فهم خاطئ
كانت وسائل إعلام مختلفة نشرت عقب اجتماع نواكشوط لدول الساحل أن البيان الختامي تضمن "نداء إلى مجلس الأمن الدولي لتشكيل قوة دولية بالاتفاق مع الاتحاد الأفريقي، للقضاء على الجماعات المسلحة والمساعدة في المصالحة الوطنية وإقامة مؤسسات ديموقراطية مستقرة في ليبيا".
وشارك في الاجتماع خمس من دول منطقة الساحل هي تشاد ومالي والنيجر وموريتانيا وبوركينا فاسو.
المبادرة الجزائرية
وأعلنت الجزائر قبل عدة شهور عن مبادرة لجمع فرقاء الأزمة في ليبيا على طاولة حوار واحدة.
وفي سياق هذه المبادرة، يجري عبد القادر مساهل، نائب وزير الخارجية الجزائري، منذ أسابيع، سلسلة لقاءات مع ممثلين عن عدة حكومات غربية وعربية وكذا الأمم المتحدة.
وزير الخارجية الألماني
من جهته، قال وزير الخارجية الألماني فرانك، فالتر شتاينماير، إنه تحادث مع نظيره الجزائري حول "النزاعات والأزمات في العالم سيما الوضع في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف: "نحن جميعا مدعوون إلى تعزيز التعاون الدولي ضد الإرهاب لاسيما من خلال تبادل المعلومات لمكافحة فعالة لهذه الظاهرة".
وشرع وزير الخارجية الألماني شتاينماير، ظهر يوم السبت، في زيارة إلى الجزائر تستمر لمدة يومين على رأس وفد مهم يضم برلمانيين وممثلين عن عالم الأعمال والثقافة.
توسيع محاور التعاون
وقال بيان للخارجية الجزائرية إن الزيارة فرصة لتبادل وجهات النظر والتحاليل حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لاسيما الوضع في الساحل وليبيا، كما تشكل فرصة لبحث السبل الكفيلة بتوسيع محاور التعاون الجزائري الألماني ليشمل كافة القطاعات.