ارتفاع سعر الدولار
يقولون أن السوق السوداء هي السبب لكن لا مفر من أن السوق السوداء هي الصورة الحقيقية التي تعبر عن السعر الحقيقي للدولار فهى ترتكز على العرض والطلب اليومى للعملة دون تثبيت، فتثبيت السعر لأى سلعة يخلق في نفس الوقت سوقا بديلة بعيدة عن عيني الرقابة.
للدولة موارد بالعملة الأجنبية منها الصادرات سواء كانت سلعا أو خدمات أو صادرات بترولية أو تحويلات العاملين في الخارج وإيراد قناة السويس والسياحة.
البعض يطالب بأن تقوم الدولة بتحصيل إيراد قناة السويس بالجنيه المصرى وتوقعوا أن يكون ذلك عاملا يرفع الطلب على العملة المحلية في السوق العالمية وأن ذلك يؤثر إيجابيا على قيمة الجنيه إلا أن الحقيقة أنه كلما كانت المعاملات التجارية بيننا وبين الخارج تميل الكفة فيها للاستيراد أكبر من التصدير إذا الطلب على العملة الأجنبية لدينا أكبر من طلب الآخرين على العملة المحلية لهذا لن تتأثر النتيجة بالمقارنة.
لا مفر أن يساهم المجتمع معا في تحمل تكاليف معيشته الحقيقية ولأن ذلك سيؤثر على مستوى حياة الفقراء علينا أن نوفر تكافلا اجتماعيا منظما من جانب الشعب تضامنا مع الحكومة لكل فقير.
فالكثير من الفقراء لا يعلم مكانهم الأغنياء والدولة هي الوحيدة التي لديها بيانات يمكن التحرك بناء عليها وإنى أطلب من الدولة أن تخصص ويب سايت لصندوق معلن للتكافل الاجتماعى يقبل فيه التبرعات على الإنترنت بالكروت الائتمانية لصالح الفقراء مقسما بالمناطق.
معا في العمل على زيادة عوائد السياحة والتكاتف من أجل تحويل مصر إلى مزار مستمر للسائحين ولنرفع مستوى الصادرات وتزداد مهارات العمالة المصرية التي تخلق الطلب العالمى عليها كما كان من قبل حين كان العامل المصرى له قيمته قبل أن تسيطر على البعض منا الفهلوة دون وجود مهارة وعمل حقيقي ما جعل الدول تستغنى عن العمالة المصرية بالعمالة الشرق آسيوية.
علينا أن نعرف أن ما يخفف الفقر على المحتاجين منا هو العمل ولا شىء غير العمل ولنعرف أن الزيادة السكانية التي تتضاعف دون حساب من الأسر على مستقبل أبنائهم يريدون "العزوة " كما يقولون تارة وأن الله هو الرازق تارة أخرى ويعتبرون الحديث في تنظيم النسل حراما ليغلق بعدها الحديث.. إن تنظيم النسل للأبناء معدوده ليعيشوا حياة كريمة أفضل من أبناء كثيرين عالة على المجتمع ولا يرون للحياة..حياة.
علينا كل في موقعه أن نتبنى كل عمل يزيد من موارد الدولة بالعملة الأجنبية هذا ما يرفع على أرض الواقع سعر الجنيه مقابل الدولار ويخفف المعاناة عن الأسر ويرفع مستوى معيشة الناس.
