رئيس التحرير
عصام كامل

الصحافة الأجنبية: اليابان تعلن فشل التفاوض مع «داعش».. «الجارديان» تفتح النار على مصر بعد خطاب «السيسي».. «أنقرة» تواصل تطاولها على «القاهرة».. تركيا


اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الخميس، بمحاولات الحكومة اليابانية التواصل مع مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي للإفراج عن رهائنها المحتجزين لديهم، وتصريحات رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، بشأن السماح لمقاتلي تنظيم داعش الإرهابي بالعبور لسوريا والعراق ومواصلة التطاول التركي على الحكومة المصرية وخطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس.


مفاوضات فاشلة

أكد مسئولون بالحكومة اليابانية فشل كل محاولات التواصل مع مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي محتجزي الرهائن اليابانيين، للتفاوض على إطلاق سراحهم.

وأوضحت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن المهلة التي منحتها داعش لليابان اقتربت على الانتهاء، في ذات الوقت الذي فشلت فيه كل المحاولات الأخيرة للتواصل معهم.

من جانبه أكد شينزو آبي، رئيس الوزراء الياباني، أن الأمر يمثل سباقا مع الزمن وأن الحكومة ستبذل كل ما في وسعها لإنقاذ الرهائن، مشددا على أن دولته لن تتراجع عن تعهدها بتقديم مساعدات غير قاتلة للتحالف الدولي لمحاربة داعش.

خطاب السيسي

واصلت صحيفة "الجارديان" البريطانية، هجومها الممنهج ضد النظام المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد أن لاقى خطابه بالمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس ترحيبا من الحضور.

تعمدت الجارديان تسليط الضوء على ردود الفعل السلبية على خطاب الرئيس السيسي، مستندة إلى مجموعة من التغريدات التي نشرها صحفيو موقع "باز فيد" الأمريكي، التي هاجمت خطاب الرئيس، كونه لم يتطرق للحديث عن حقوق الإنسان في مصر.

واستخدمت الصحيفة كلمة «زعم» في الإشارة لكلمات الرئيس السيسي، فيما رأت ميريام إيلدر - الصحفية بموقع باز فيد الأمريكي - أنه تعمد الإشادة بنفسه.

وفي السياق ذاته، نشرت الجارديان تغريدة الكاتبة منى الطحاوي، انتقدت فيها ما قاله السيسي بشأن كون الشباب المصري هم مستقبل البلاد، منددة بوجود عدد كبير من الشباب في السجون.

تركيا تتطاول

واصل رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، سلسلة التطاولات التي بدأتها حكومة دولته في حق نظيرتها المصرية منذ عزل الرئيس محمد مرسي من منصبه في يونيو 2013.

وشدد أوغلو، على أن دولته لم ولن تعترف بما أسماه بـ«الانقلاب العسكري» في مصر؛ انطلاقا من احترام قيمها السياسية الخاصة، معربا عن أمله في أن يقدر الشعب المصري على تشكيل حكومة أكثر شمولا.

وعلى النقيض، أكد رئيس الوزراء التركي، أن التفاوض بين مصر وتركيا سيكون أفضل من الحرب الكلامية المشتعلة بينهما، داعيا مصر للمناقشة من أجل تحقيق التفاهم في النقاط التي يختلف فيها الطرفان.

ووصف أوغلو مصر بأنها "العمود الفقري" لمنطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن تحقيق الاستقرار بالمنطقة مرهون بكون مصر قوية، وأن وجود مصر في مأزق يتسبب في مشاكل عدة.

اعتراف رسمي

اعترف رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، ضمنيا، بعبور مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي إلى أراضي سوريا والعراق عبر الحدود التركية، مؤكدا أنهم كسلطة لا يملكون القدرة على وقف تدفق هؤلاء الجهاديين عبر الحدود.

وأكد أوغلو في تصريحات لصحيفة الإندبندنت البريطانية، استحالة ضبط الحدود مع سوريا، بما يوقف تدفق المقاتلين الأجانب للالتحاق بصفوف تنظيم داعش الإرهابي.

جاءت تلك التصريحات عقب محادثات أجراها مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لندن، حيث أوضح أن تركيا لا تستطيع إغلاق حدودها مع سوريا، التي يتعدي طولها 510 أميال، بالإضافة لامتلائها بالنقاط التي يمكن عبورها، في ذات الوقت الذي لن تتمكن تركيا فيه من نشر جنودها بطول الحدود.

وأكد أوغلو أن دولته ليست داعمة للرئيس السوري بشار الأسد، كما أنها ليست داعمة لأن ينتصر تنظيم داعش في الحرب المشتعلة بينهما، مؤكدا أن تدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة هو البديل الوحيد لإرسال المجتمع الدولي لقوات على الأرض لسوريا.
الجريدة الرسمية