الصحافة الأجنبية: انزعاج «البيت الأبيض» من إعلان «نتنياهو» إلقاء كلمة أمام الكونجرس.. تركيا: الحوار بين القاهرة وإسطنبول أفضل من تبادل الاتهامات.. وأستاذ فرنسي يتجرد من ملابسه احتج

اهتمت الصحف العربية والعالمية الصادرة، اليوم الخميس، بالعديد من القضايا، أهمها تصريحات رئيس الوزراء التركي حول الأزمة المصرية التركية ودعوته للحوار، فيما لاقت دعوى رئيس الوزراء الإسرائيلي وتخطيه للبروتوكولات الدولية داخل الكونجرس لإلقاء كلمة دون تنسيق، استياءً بالغًا واستنكارا شديدا على الساحة السياسية الأمريكية.

وفي أول رد فعل فرنسى على الأحداث الإرهابية، تجرد أحد أهم أساتذة القانون الفرنسي من ثيابه اعتراضًا على حضور محجبة معه داخل قاعة التدريس.

أوغلو: الحوار هو الحل
كشف رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، في تصريحات صحفية تناولتها وكالات الأنباء، خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، أنه من الأفضل بالنسبة لمصر وتركيا التخلي عن تبادل الاتهامات والجلوس معًا للتحدث وتقارب الرؤى.
وأضاف في تصريحاته، أن "استقرار مصر، لن يتحقق إلا برضا الشعب وبالشرعية التي يختارها، فهذا قرار تعطيه الشعوب وحدها".
واستطرد رئيس الحكومة التركية قائلا: "نحن دائما وأبدًا ما نستخدم لغة واضحة وصادقة ومباشرة، وذلك لأن القيم تحمل بالنسبة لنا أهمية كبيرة، ولا يمكننا أن ندخر أي قيم أو جهود من شأنها إسعاد الآخرين".

اختلاف الرؤى 
ولفت "داود أوغلو" إلى أن "تركيا لا تفضل فصيلا ما على آخر في أي بلد، ولا شك أن هناك خلافا في الرؤى ووجهات النظر مع مصر".
وأشار إلى أنه "لا توجد أية مشكلة بيننا وبين الشعب المصري"، وتابع: "لكننا لن نعترف بما وصفه بـ"الانقلاب"، بسبب احترامنا لقيمنا، وآمل أن يفرز الشعب المصري إدارة شاملة".

مصر العمود الفقرى للاستقرار
وتابع: "مصر واحدة من أكبر الحضارات في المنطقة، وهى العمود الفقري للاستقرار في المنطقة أيضا، وبالتالي لو كانت مصر قوية، فاستقرار المنطقة سيكون قويا، هذا هو فكرنا سواءً أرادوا أم أبوا".

أجندة سياسية
وأوضح رئيس الوزراء التركي أن بلاده ليست لديها أجندة سياسية متعلقة بأي بلد على الإطلاق، مشيدا بما حدث في تونس، ولما حققته من قصة نجاح في خضم الربيع العربي، مضيفًا: "نحن هنا لسنا بصدد إعطاء دروس في الديمقراطية".
ولفت "داود أوغلو" إلى أن مسألة الحريات هي الدافع وراء الحديث عن أي نظام سياسي، موضحًا أنهم اعترفوا بالفترات الانتقالية الجديدة في عدد من البلدان والحكومات التي أسفرت عنها تلك الفترات.

انزعاج البيت الأبيض
وعلى صعيد آخر، تناولت الصحف ووسائل الإعلام العالمية ما أعلن عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كونه ينتوي زيارة الولايات المتحدة وإلقاء خطاب أمام الكونجرس الأمريكي دون تنسيق مع المسئولين الأمريكيين، في خروج صريح عن البروتوكول الدولي.

نتنياهو خرج عن البروتوكول
وانتقد جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض، ما يعتزم نتنياهو فعله بإجراء زيارة للولايات المتحدة لإلقاء خطاب أمام الكونجرس بمجلسيه، دون علم أو تنسيق مع المسئولين الأمريكيين، ما يمثل خروجا عن البروتوكول.

كلمة نتنياهو بالكونجرس
وأضاف: "نحن لم نبحث مع مسئولين إسرائيليين خطط إلقاء نتنياهو كلمة أمام الكونجرس الأمريكي بمجلسيه في 11 فبراير القادم، لم نسمع من الإسرائيليين مباشرة أي شيء بشأن هذه الزيارة".
وأشار إلى أن "البروتوكول المعتاد هو أن يتصل أي زعيم دولة بزعيم الدولة الأخرى عندما يريد زيارته، لذلك فإن هذا الحدث يبدو خروجا عن البروتوكول".

مفاجأة مزعجة
وعبر البيت الأبيض عن انزعاجه، عقب الإعلان المفاجئ عن دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، لإلقاء كلمة في الكونجرس الأمريكي الشهر المقبل، في حين تجرى واشنطن مفاوضات حول الملف النووى الإيراني.
فيما أعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهورى جون باينر، أن نتنياهو مدعو لإلقاء خطاب في الكونجرس في 11 فبراير سيكون الثالث له بعد 1996 و2011، ويبدو أن النبأ باغت البيت الأبيض الذي لم يبلغه الجمهوريون بهذه الزيارة إلا قبل نشر البيان بقليل.

تجرد من ملابسه
وكشفت جريدة "لوفيجارو" الفرنسية عن أغرب تصرف متطرف من أستاذ قانون، حيث تجرد من ملابسه أثناء حصة دراسية بمؤسسة لتكوين المحامين بباريس، وذلك احتجاجًا على وجود طالبة محجبة في فصله.

رفض الدخول للطلبة
ورفض أستاذ القانون في البداية دخوله إلى قاعة التدريس بسبب حضور الطالبة المحجبة، وعند احتجاج زملائهاعلى سلوكه، غادر الأستاذ القاعة قبل أن يعود ويتجرد من بعض ملابسه، معلنًا انتماءه إلى ما يعرف بـ"مذهب العري"، وهي حركة فلسفة تنص على التخلي الكامل عن الملابس في الحياة العامة.

طالب بنزع الحجاب
وعندما وصل الأستاذ والمحامي جريكوار لافارج إلى الفصل الدراسي، وجد طالبة محجبة، فاقترب منها محاولًا أن يطلب منها نزع حجابها، إلّا أن بعض الطلبة الآخرين منعوه من إكمال جملته، كما قال أحد الحاضرين للواقعة، مضيفًا أن الأستاذ رد بكثير من "النرفزة"، وغادر القاعة مسرعا، قبل أن يعود إليها، ثم يخلع وشاحه وقميصه وسترته، وبعدها بدأ بالصياح: "الدين الذي يخصّني هو المذهب الطبيعي".

EFB تعتذر
سلوك الأستاذ أجبر إدارة مؤسسة EFB، على الاعتذار، وجاء المدير إلى القاعة من أجل تهدئة الأستاذ وإخراجه من الفصل، وقد قدّم المدير اعتذاره للطالبة المحجبة حسب ما أكده الشهود للصحيفة، مبرزين لها كيف أن غالبية الطلبة دافعوا عن زميلتهم وصفقوا لها عندما تناولت الكلمة بعد هذه الواقعة لتحكي عن رأيها في ما جرى.

تدوينة ذكية
وقد كتبت الطالبة ذاتها على حسابها بـ"فيس بوك": "أحترم كل من لا يتقبل زيي الإسلامي، لكنني أعتقد أن لديّ الحق في الحضور بحجابي داخل كل الفصول الدراسية".
وقال زميل لها: "على الدوام، كانت تحضر معنا في هذا القسم زميلات محجبات، ولم يقع في السابق أي حادث مشابه".
وقد أدى وقوف الطلبة إلى جانب زميلتهم المسلمة إلى عودة الأستاذ إلى فصله لأجل متابعة الدرس، غير أنه لم يعتذر عن فعلته، بل أدان المدرسة بـ"خرق قوانين الجمهورية، خاصة مبدأ العلمانية"، وهدّد بأنه سيرفع شكوى إلى القضاء ضد المدرسة التي "لا تحترم قيم بلدها"، حسب قوله.

بدء انسحاب الحوثيين
ونقلت "سكاي نيوز" أولى خطوات تنفيذ الاتفاق الذي توصل إليه الحوثيون والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وبدء انسحاب الحوثيين من محيط قصر الرئاسة اليمنية بالعاصمة صنعاء، مقر إقامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ونقاط أخرى بالعاصمة.

بيان منصور
وكان الرئيس اليمني، أصدر بيانا عقب لقائه مع مسئول حوثى، قال فيه إن من حق الحوثيين أن يعينوا في مناصب في جميع مؤسسات الدولة، وإن مسودة الدستور التي كانت مصدر الخلاف الرئيسي في الأيام السابقة، قابلة للتعديل.
وأكد منصور أن اليمن دولة اتحادية طبقًا لمخرجات الحوار الوطني، وتوسيع العضوية في مجلس الشورى خلال مدة أقصاها أسبوع واحد وفقًا لمخرجات الحوار.

الرئاسة تقر بحق الحوثيين
وأضاف أن للحوثيين والحراك الجنوبي وبقية المكونات السياسية المحرومة من الشراكة في مؤسسات الدولة حق التعيين في كل مؤسسات الدولة بتمثيل عادل وفقًا لما تضمنته وثيقة الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة.

وشدد الرئيس اليمني، على التزام الحوثيين بالإطلاق الفوري لأحمد بن مبارك، مدير مكتبه، وسحب اللجان الشعبية من المواقع المطلة على منزل رئيس الجمهورية والقصر الجمهوري، إلى جانب الانسحاب من معسكر لواء الصواريخ وكافة النقاط المستحدثة من قبل أنصار الله.