المعزول أهان القضاء والسيسي رد لهم الاعتبار !
وكما كان لزيارة الرئيس للكاتدرائية في أعياد الميلاد أثر السحر في نفوس المواطنين جميعًا -مسلمين ومسيحيين- كان لزيارته لدار القضاء ذات الأثر الإيجابي؛ إذ شعر المواطن بعودة الدولة والوحدة والتناغم والتماسك بعد 4 أعوام من الشقاق والتناحر والاستقطاب.
وإذا كانت الآمال معقودة على البرلمان المقبل في إصدار أكبر منظومة تشريعية لتطبيق مبادئ الدستور الجديد وإنزالها على الواقع، فلن تجد تلك التشريعات صداها وأثرها الملموس في واقع الناس إلا بقضاء مستقل نزيه، محصن ضد تغول السلطات الأخرى أو تدخلها في شئونه.. ولا يضمن هذا الاستقلال إلا قانون جديد للسلطة القضائية وهو القانون الذي تأخر كثيرًا دون أن نرى سببًا معقولًا لذلك وربما لو قدر له أن يصدر منذ فترة لكان جنبنا كثيرًا من المزالق والأزمات.. فهل يمكن لبلد أن يحقق ديمقراطية سليمة أو تنمية حقيقية مستدامة قبل إنجاز عدالة التقاضي وإنصاف المظلومين..؟!