تأثير انخفاض أسعار البترول على وسائل النقل.. نوار: يسهم في تخفيض أسعار الرحلات.. الحداد: السفن تحتاج كميات كبيرة من النفط.. فرج: لا يوجد قانون يجبر الشركات العاملة في النقل على خفض الأسعار

أجمع خبراء الاقتصاد، على أن انخفاض أسعار البترول لأقل من 55 دولارا مقارنة بنحو 130 دولارا منذ عدة سنوات، يساهم في تخفيض تكلفة تشغيل الرحلات سواء على مستوى القطارات أو الطائرات أو السفن.

وقال المهندس سمير نوار، مستشار وزير النقل للسكك الحديدية ومترو الأنفاق: "إن انخفاض أسعار البترول، ساهم في تخفيض تكاليف الرحلات خاصة القطارات، وبالتالي يساهم في تخفيض خسائر الهيئة القومية للسكك الحديدية".

وأضاف أن انخفاض سعر البترول له تأثير إيجابي على مجمل اقتصاد الدولة، خاصة أن مصر دولة مستوردة للمواد البترولية.

انخفاض الأسعار
وأكد المهندس عبد الله فوزي، رئيس مجلس إدارة مترو الأنفاق سابقا ومستشار وزير النقل حاليا، "أن انخفاض أسعار الوقود سيساهم بنسبة كبيرة في دعم مشروعات النقل، التي تستهلك كميات كبيرة من الوقود، وخاصة وسائل النقل مثل القطارات والنقل الثقيل وغيرها، ولكن فائدة ذلك تصل للدولة أكثر من كونها تصل للأفراد أو الشركات".

وقال الربان بحري محمد الحداد: "إن انخفاض أسعار البترول يساهم في دعم شركات النقل البحري، وخاصة الشركات المشغلة للسفن والخطوط الملاحية تحتاج لكميات كبيرة من الوقود، ومعظم هذه السفن تتحرك عبر أكثر من دولة، وبالتالي فإنها تقوم بالحصول على تموين من أكثر من مكان وبأسعار مخفضة في الوقت الذي لم يحدث أي تغير في أسعار النقل، أي أن تكلفة نقل البضائع مازالت كما هي، وبالتالي فإن مالكي ومشغلي الخطوط الملاحية أكثر من استفاد في العالم من انخفاض أسعار البترول".

وأضاف الحداد، أن الخطوط الملاحية عليها الاستجابة لحركة الاقتصاد العالمية، والقيام بخفض أسعار ونوالين نقل البضائع لتتوافق مع أسعار البترول.

النقل البحري
وقالت تقارير بحرية: إن مالكي السفن ومشغلي العبارات حققوا أرباحا كبيرة بسبب انخفاض أسعار البترول واستمرار العمل بنوالين النقل القديمة.

وأضاف نبيل فرج، مستشار اتحاد غرف الملاحة العربية ومستشار الجمعية المصرية للنقل، أن التشريعات والقوانين التجارية وتشريعات النقل لا يوجد بها ما يجبر الشركات العاملة في قطاعات النقل المختلفة على خفض الأسعار.

وأكد أن الأسعار تتحكم فيها آلية السوق، وإذا استمر انخفاض أسعار البترول الفترة القادمة فسوف يحدث انخفاض في أسعار النوالين بشكل سريع، خاصة أن الشركات جميعها سوف تحاول جذب عملاء جدد بخفض الأسعار.

من ناحية أخرى، وبالرغم من انخفاض أسعار البترول، فإن الهيئة القومية للسكك الحديدية تدرس حاليا زيادة أسعار تذاكر القطارات بشكل غير مسبوق، وتبحث تحريك أسعار قطارات النوم والقطارات المكيفة وقطارات المسافات الطويلة والقطارات المميزة.