طرق علاج مرض الشبكية المصاحب للسكري

تعتبر الشبكية هي الطبقة العصبية التي تبطن الجزء الخلفي من العين، وهي التي تشعر بالضوء وترسل الصور إلى المخ، ويعد مرض السكري من أكثر الأمراض التي تؤثر تأثيرا سلبيا على الشبكية، ما قد يؤدي إلى فقدان البصر، إلا إذا تمت الوقاية منه والعلاج السليم.

أشار الدكتور أحمد معتصم، استشاري جراحة العيون والليزك، إلى أنه يتم علاج مرض الشبكية المصاحب للسكري.. من خلال الآتي:

إن أفضل علاج هو منع تلف الشبكية قدر الإمكان، لذلك قد تصبح السيطرة الكاملة على معدل السكر في الدم ضرورية جدًا؛ لتقليل الخطر الممتد من فقدان البصر بسبب تلف الشبكية.

جراحة الليزر، تعد ضرورية للمرضى الذين يعانون من استسقاء وتورم البقع الصفراء أو مرض الشبكية المتشعب أو الجلوكوما المصاحبة لانتشار الأوعية الدموية الجديدة، التي نوضح منها بمزيد من التفاصيل في السطور التالية..

استسقاء البقعة الصفراء
يتم تركيز الليزر على الأجزاء المريضة من الشبكية بالقرب من البقعة الصفراء؛ لوقف تسرب السوائل من الأوعية الدموية إليها، وبالتالي وقف استسقاء البقعة الصفراء، يكون الغرض الأساسي من العلاج وقف فقدان البقية الباقية من القدرة على الإبصار.

مرض الشبكية المتشعب المصاحب للسكر
يتم تركيز الليزر على كل أجزاء الشبكية عدا البقعة الصفراء، هذه الطريقة من العلاج تؤدي لانكماش الأوعية الدموية غير الطبيعية، كما تمنع تكونها في المستقبل، كما يمنع هذا الأسلوب نزيف الجسم الزجاجي أو تشتت الصورة على الشبكية.

استئصال الجسم الزجاجي
في الحالات المتقدمة من مرض الشبكية المتشعب، قد يشير طبيب العيون بضرورة إزالة الجسم الزجاجي، في هذه الجراحة تتم إزالة الجسم الزجاجي المتشرب بالدم ويستبدل بسائل زيتي شفاف، عادة ما ينتظر الطبيب لعدة شهور أو سنة قبل إجراء الجراحة تحسبًا لإمكان امتصاص الدم من الجسم الزجاجي بشكل طبيعي، جراحة إزالة السائل الزجاجي غالبًا ما تمنع حدوث نزف جديد لأن الأوعية الدموية غير الطبيعية تزال خلال الجراحة.

في حالة وجود انفصال في الشبكية فيقوم الطبيب بإعادتها لوضعها الطبيعي أثناء الجراحة، يجب إجراء جراحة إزالة الجسم الزجاجي في مرحلة مبكرة قدر الإمكان؛ تجنبًا لحدوث انفصال الشبكية الناتج عن جذبها أو تشتت الصورة فوق البقعة الصفراء مما قد يؤدي لفقدان دائم للبصر.