«مجلس الأمن»: مهاجمة بعثة «مينوسما» بمالي جريمة حرب
أكد مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إدانتهما للهجمات التي استهدفت البعثة الأممية "مينوسما" في مدينة كيال، شمالي مالي، داعيًا حكومة مالي لتحمل مسئولياتها، والتحقيق على وجه السرعة في هذا الهجوم، الذي أسفر عن مقتل أحد جنود البعثة التشاديين، وجرح آخر.
وأشار المجلس في بيان رسمى، إلى أن الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام قد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي.
وتعرض في وقت مبكر صباح أمس السبت، معسكر بعثة "مينوسما" في كيدال لهجوم بالأسلحة وشاحنة مفخخة، ما أسفر عن مقتل جندي تشادي، وجرح آخر، دون أن تتضح هوية المهاجمين.
وشدد مجلس الأمن في بيانه على ضرورة تصدي الدول الأعضاء (بالأمم المتحدة) بكل الوسائل، وفقا لميثاق المنظمة الدولية، للتهديدات التي تشكلها الأعمال الإرهابية للسلم والأمن الدوليين".
وذكر بيان المجلس، أن "أي أعمال إرهابية هي إجرامية وغير مبررة، بغض النظر عن الدافع، وفي أي مكان، أو زمان وقعت، وأيا كان مرتكبوها".
من جانبه، قال الأمين العام في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه، إن تلك الهجمات "لن تغير تصميم الأمم المتحدة على دعم الشعب المالي في بحثه عن السلام".
واعتبر أن هذا الهجوم يسلط الضوء فقط على الحاجة الملحة للتوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الصراع وتمكين الاستعادة الكاملة لسلطة الدولة عبر أراضي مالي بأكملها".
ويأتي الهجوم الأخير عقب هجوم آخر استهدف، الجمعة الماضية، منطقة "موبتي" بالشمال، وأسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، بينهم 3 عسكريين، حيث استمرت المعارك لساعات في مدينة "تينونكو" الواقعة بالمنطقة نفسها، بين الجيش المالي ومجموعة مسلحة لم يتسنّ التعرّف على هوية أفرادها.
وخلال الأسبوعين الماضيين، بلغت حصيلة القتلى في مختلف مناطق الشمال المالي 23 شخصا قضوا جميعهم في مواجهات مسلّحة.