الاستخبارات اليمنية تلقي باللائمة على نظيرتها الفرنسية في هجوم باريس
رفضت اليمن، رسميا، الاتهامات الموجهة بأنها مصدر للإرهاب، فيما أعلن رئيس جهاز الأمن القومي "الاستخبارات" علي حسن الأحمدي، اعتقال فرنسيين على علاقة بتنظيم القاعدة الإرهابي، وأن السلطات تجري تحقيقات معهما إلى جانب العشرات من الأجانب.
وقال الأحمدي، في تصريحات نشرتها صحيفة "السياسة" الكويتية: إن "اليمن ليس مصدرًا للإرهاب بل يصدر إليه الإرهاب من خارجه، فعندما يغادر أحد المارين باليمن من الإرهابيين إلى بلده أو إلى بلد آخر تتوجه الأنظار إلى اليمن وكأنه مصدر للإرهاب، وآخر هذه الحوادث العملية الإرهابية التي نفذت في باريس في 7 يناير الجاري، وكان أحد منفذيها شريف كواشي قد زار اليمن ودخل إليها من دولة مجاورة، ومكث فيها عشرة أيام، وعاد إلى بلده ومكث فيه نحو ثلاثة أعوام، قبل أن ينفذ وشريكه الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو، حيث سبق وأن تم سجنه في بلده فرنسا".
واعتبر الأحمدي أن اللوم في ذلك يقع على الاستخبارات الفرنسية وليس على اليمن التي مكث فيها كواشي 10 أيام فقط، مضيفًا أن "شريف دخل اليمن بصحبة الفرنسي سالم بن قالم، واتجه عبر الدولة المجاورة التي دخل منها إلى سوريا، وذلك في 15 أغسطس 2011".
وأشار إلى أن "العالم أقام الدنيا وأقعدها بسبب الحادث الإرهابي في باريس، الذي ندينه بشدة، فيما حصل في اليوم ذاته تفجير إرهابي في صنعاء أودى بحياة 40 شابًا وجرح 70 آخرين كانوا ينتظرون التسجيل والقبول في كلية الشرطة، وقبل هذا الحادث بأيام كان قد وقع حادث إرهابي آخر في مدينة إب في احتفال بالمولد النبوي الشريف، وراح ضحيته العشرات من اليمنيين بين قتيل وجريح، ولم يعط العالم لهذين الحادثين الإرهابيين الاهتمام الذي حظي به الحادث الإرهابي في باريس".