رئيس التحرير
عصام كامل

"تفجير خطوط الغاز" مسلسل لا ينتهي.. وخبراء أمنيون يؤكدون: "الإخوان" وراء هذه الحوادث.. تتزامن كل فترة مع اشتعال أزمة اسطوانات البوتاجاز.. هناك خلل أمني.. لا توجد خطة حكومية واضحة للسيطرة على الأوضاع


يعتبر مسلسل تفجير خطوط الغاز من أكثر المسلسلات إزعاجًا للسلطات خلال الفترة الأخيرة، خاصةً بعد تكرار عمليات التفجير والتي أصابت خط الغاز في العريش بعدة ضربات متلاحقة أضرت بالأمن والاقتصاد، ولعل أحدث هذه التفجيرات ما حدث في خط الغاز بمنطقة دهشور.


الإخوان الإرهابية

قال العميد خالد عكاشة، الخبير الإستراتيجي، إن مرتكب تلك الجرائم هو التنظيم الدولى للإخوان، مشيرًا إلى أن هدفهم من ذلك هو محاولة تصعيد الموقف، قائلًا: "ما حدث في خط البدرشين لاشك أنه محاولة واضحة لضرب الاقتصاد المصرى.

وأوضح عكاشة أن السبب في لجوئهم لذلك في تلك المرحلة هو ما لاحظونه من مجهودات حكومية على كافة المناحي، من بينها ما شهدته الساحة الاقتصادية ومؤتمرات ومشروع قناة السويس الجديد، مشيرا إلى أنهم يسعون لتحقيق تصالح حتى يعودوا إلى العملية السياسية مرة أخرى، واقتراب الانتخابات البرلمانية ومحاولاتهم المضنية لإخراج العناصر الإخوانية المحبوسة على خلقية قضايا التخابر وقضايا أخرى مختلفة.

أنابيب البوتاجاز
من جانبه أوضح اللواء رفعت عبد المجيد، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن تفجير خط غاز دهشور يتزامن مع اشتعال أزمة انابيب البوتاجاز، مؤكدًا أن من ارتكب تلك الفعلة فكر ودبر لها، وراعى أن ذلك الخط موجود في منطقة مأهولة بالسكان وتحيطها منشآت حيوية.

وشدد عبد المجيد على أن تلك الحادثة ستتكرر كثيرًا خلال الأيام المقبلة، مشيرًا إلى أن الحرب مازالت مستمرة، ولكن من الملاحظ أن الإرهاب بدأ ينهار في سيناء الشمالية، والدليل على انهياره إغلاق منطقة جبل الحلال والطرق المؤدية له، وهى من أكبر البؤر الإرهابية في مصر.

4 سنوات

وأكد اللواء عبداللطيف البديني الخبير الإستراتيجي، أن الخطط الأمنية موجودة ومتجددة، مؤكدًا أنه لا توجد خطة بالعالم أجمع كاملة، لأن الارهابى دوما تفكيره مسبق في صنع الجرائم من أجل فرض السخط العام والترويع الأمني للمواطنين.

خلل أمني

وأضاف البديني أن هذا لا ينفى أن هناك خللا في المنظومة الأمنية استطاعت من خلالها هذه العناصر الانقضاض على خطوط الغاز، وتلك الحوادث الإرهابية قائمة منذ 4 سنوات، بدأت من سيناء حتى وصلت للقاهرة والشكل العام يوحى بأنه ليست هناك خطة واضحة للحكومة، لتأمين خطوط الغاز، في حين يجب أن تتم مشاورة السكان القائمين على الحدود، لأنهم على علم أكبر بتلك البؤر حتى يتم السيطرة عليها.
الجريدة الرسمية