رئيس التحرير
عصام كامل

صراع الانتخابات الإسرائيلية يشتعل.. نتنياهو يهاجم منافسه «هرتسوج» ويتهمه بإقامة «حماستان» قرب تل أبيب.. كحلون ينشق عن الليكود ويدشن حزبًا جديدًا.. والشاباك يكثف الحراسة على المرشحي


تشهد الحلبة السياسية الإسرائيلية صراعًا حادًا بين مختلف الأطراف في المعركة الانتخابية الجارية وفى هجوم علني من جانب بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال ضد منافسه «يتسحاق هرتسوج» زعيم حزب العمل قال نتنياهو إنه سيستمر في مواجهة الضغوط الدولية والإصرار على المصالح الأمنية والقومية للشعب اليهودي، وليس كما يريد هيرتسوج رئيس حزب العمل الذي يريد أن يصفق له المجتمع الدولي.

وكتب نتنياهو اليوم الجمعة، على صفحته الشخصية على الفيس بوك «إنه من السهل جدًا أن يصفق لك الجميع موجهًا حديثه لمنافسه لكن المطلوب منك في المقابل صك خضوع للضغوط الخارجية وهو ما لا يتماشى مع طبيعتى كرئيس وزراء لإسرائيل". 
حماستان ثانية 
وأضاف إن أردت أن يصفقوا لك عليك أن تخنع للضغوطات الدولية للموافقة على إقامة حماستان ثانية قرب تل أبيب والقدس كما يريد رئيس حزب العمل يتسحاق هرتسوج، وأن هذا النهج ليس طريقي كرئيس وزراء لإسرائيل فسوف استمر في الإصرار على مصالح إسرائيل الأمنية والقومية للشعب اليهودي.

استطلاعات الرأى 
وتأتي تصريحات نتنياهو ضد وسائل الإعلام الإسرائيلية وضد يتسحاق هرتسوج، والتي أظهرت استطلاعات الرأي بأن حزب العمل يتفوق على الليكود بفارق أربعة مقاعد في الانتخابات المقبلة.

وتجدر الإشارة إلى أنه في أعقاب جلسة تقييم للوضع عقدها جهاز الأمن العام «الشاباك»، أمر رئيس قسم الحراسات في الجهاز، بتعزيز الحراسة حول زعيم حزب العمل.

وأشارت القناة الثانية العبرية أنه من الممكن ملاحظة ذلك فعلًا، من دائرة الحراسة التي ترافق هرتسوج في الأيام الأخيرة في ظهوره العلني في المناسبات.

وأشارت القناة، أنه منذ اغتيال رئيس الحكومة الأسبق إسحق رابين تقرر تكثيف الحراسة حول المرشحين في فترة الانتخابات، خاصة أولئك المرشحين لرئاسة الحكومة.
ومن جهة أخرى دشن عضو الكنيست موشي كحلون حزبًا جديدًا للمشاركة في الانتخابات العامة في 17 مارس المقبل.

السياسة الاقتصادية 
انشق كحلون عن الليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو بسبب خلافات بشأن السياسة الاقتصادية وهي مسألة تتردد على مسرح الحياة السياسية منذ الاحتجاجات الاجتماعية التي لم يسبق لها مثيل في عام 2011 واختار ألا يشارك في الانتخابات الماضية في عام 2013.

وتتنبأ استطلاعات الرأي بفوز حزب كحلون بنحو 12 مقعدًا في انتخابات 17 مارس وهو ما يكفي لمنحه نفوذا سياسيا يمكنه من تحديد ما إذا كان بمقدور نتنياهو الفوز بولاية رابعة على زعيم حزب العمل يتسحاق هرتسوج.
حكومة ائتلافية 
ويسجل حزب العمل الذي ينتمي إلى يسار الوسط تفوقًا طفيفًا على الليكود في استطلاعات الرأي العام لكن لا أحد منهما كما حدث في الانتخابات السابقة يمكنه كسب تأييد أغلبية كافية ويرى البعض أن نتنياهو يستطيع اجتذاب حلفاء سياسيين محتملين أكثر لتشكيل حكومة ائتلافية لها مقومات البقاء.

والمنافس الرئيسي لكحلون في فئة الأحزاب الصغيرة الذي يسعى لكسب تأييد الناخبين المهتمين بالسياسة الاقتصادية هو حزب يش عتيد الوسطي الذي يتزعمه وزير المالية السابق يائير لابيد. وكان نتنياهو عزل لابيد قبل شهرين الأمر الذي فجر أزمة في الائتلاف الحاكم أدت إلى الانتخابات المبكرة.

وسمى كحلون حزبه "كولانو" وهو كلمة عبرية تعني "كلنا". ويهدف الحزب إلى خفض التكاليف الصاروخية للمساكن واتخاذ خطوات أخرى لمساعدة الفئات المحرومة من الإسرائيليين الذين ينحدر كثير منهم من مهاجرين من أراض عربية وآسيوية عانوا طويلًا من ضعف تمثيلهم في المؤسسات العليا للدولة.

أما أفيجدور ليبرمان وزير خارجية إسرائيل، صرح بأن تقديم موعد الانتخابات العامة في إسرائيل منع التوصل إلى تسوية إقليمية قبل حلول نهاية العام الجاري.

ويواجه "أفيجدور ليبرمان" مأزقا سياسيا بسبب فضيحة الفساد الضخمة داخل حزبه «يسرائيل بيتينو»، ومع توجه جماهير الناخبين القوميين للبيت اليهودي مع اقتراب الانتخابات في 17 مارس، ليبرمان يحاول إبراز طرحه الدبلوماسي عن الأحزاب اليمينية المنافسة، وقرر الانضمام إلى صفوف وتسيبي ليفني وسياسيين إسرائيليين آخرين الذين تكلموا عن خطورة الابارتهايد التي عادة يستخدمها فقط اليساريين المتطرفين.
الجريدة الرسمية