رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن تدعو نيجيريا لإجراء الانتخابات في موعدها


طالبت واشنطن السلطات النيجيرية بضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في فبراير المقبل بغض النظر عن التحديات الأمنية التي قد تواجه هذه العملية، مؤكدة أن هذه الانتخابات قد تكون أحد عوامل تصاعد هجمات بوكو حرام شمال البلاد.


وقالت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف، أمس الثلاثاء، في موجز الوزارة الصحفي من واشنطن: “نعتقد أن الانتخابات على الأغلب أحد الأسباب، كما قلت نحن نعتقد بضرورة إجراء الأنتخابات حتى لو كان في مواجهة هذا العنف المريع″.

وأكدت أن “الجماعة الإرهابية لطالما استخدمت المشاكل أو الأمور السياسية لمحاولة إشعال التوتر، لقد شهدنا ذلك كواحد من تكتيكاتهم ولذلك فمن المهم الاستمرار في طريق الانتخابات، ونؤمن بأنها مهمة”.
وأضاف هارف: “وبرغم عدم وجود مؤشرات على أن بوكو حرام يركز على ما وراء الحدود (النيجيرية)، إلا أن ما لحظناه هو أن بوكو حرام خطرٌ إقليمي واضح”.

ورفضت هارف تأكيد عدد ضحايا بوكو حرام في باجا وعدد من المدن المجاورة لها خلال هجوم نفذته المجموعة المسلحة الأسبوع الماضي إلا أنها قالت إن تقديرات غير مؤكدة رسميًا ذكرت أن “أكثر بقليل من 1000 قتلوا بين عامي 2009-2013″، مشيرة إلى أن سيطرة هذه المجموعة المتطرفة على مساحة واسعة من الأراضي “هي ما يمكنها من تنفيذها (للهجمات)”.

وأوضحت أن الولايات المتحدة تحاول مساعدة نيجيريا في مواجهة الجماعة المسلحة إلا “أن هذه هي مشكلة كبيرة لنيجيريا ونحن نساعدهم لكن هناك تحديًا جديًا يواجهنا”.

وكانت تقارير إعلامية ذكرت الخميس الماضي، أن مسلحي “بوكو حرام” هاجموا بلدة باغا (شمال شرقي البلاد)، الأربعاء، بعد عدة أيام من هجوم شنوه بداية الأسبوع الماضي، على القوة العسكرية المشتركة متعددة الجنسيات في البلدة.

وأشارت تقارير إعلامية ومنظمات مجتمع مدني إلى أن أكثر من 2000 شخص قتلوا خلال الهجوم على البلدة، وهو ما نفى صحته المتحدث باسم وزارة الدفاع في بيان، الإثنين، وقال، إن الرقم الذي قدمته وسائل إعلام اعتمادا على شهود عيان، بأن عدد القتلى 2000، “لا يمكن أن يكون صحيحا”.


الجريدة الرسمية