اقتصاديون يعلقون على إعلان محلب تفاصيل أوجه صرف أموال «تحيا مصر».. «الشريف»: خطوة جيدة رغم أن فوائد التبرعات قليلة وتحصر المشروعات.. و«حرز الله»: يجب استخدامها في خدمات ا
دائمًا ما يتم الإعلان عن إنشاء صناديق لجمع التبرعات، من أجل أغراض كثيرة منها مساندة الاقتصاد ومساعدة الدولة في مجالات مختلفة، ولكن لا يبقى من هذه الصناديق سوى الإعلان عنها وفقط، أما "تحيا مصر" فهو أول صندوق يتم الإعلان عن كافة التفاصيل الخاصة به وإدارته، وفيما سيتم إنفاق التبرعات ومن القائم عليها.
وأكد عدد من الخبراء الاقتصاديين أن هذه الخطوة جيدة، خاصة تخصيص فوائد أموال الصندوق للإنفاق على المشروعات التنموية، مطالبين بتخصيصها للخدمات الأساسية للمواطنين.
الخدمات الأساسية
وقال مختار الشريف، الخبير الاقتصادى، إن هذه الخطوة جيدة، خاصة أن الأموال التي سوف يتم صرفها على المشاريع الممولة من صندوق "تحيا مصر" من الفوائد، لافتًا إلى أن الأموال التي سيتم تحديدها كوديعة بنكية "مش هتخلص" وهذه فكرة ممتازة ومتبعة في معظم الدول الأوربية التي تقوم بتمويل مشروعاتها من خلال هذه الفوائد.
وأشار الخبير الاقتصادى إلى أن الجانب السلبى في هذه الفكرة يكمن في أن رأس المال الناتج من الأموال الموضوعة كوديعة بنكية، ستكون نسبته قليلة، موضحًا إذا وضعنا مليون جنيه ستكون الفائدة السنوية له مائة ألف جنيه، كذلك الأمر بما سوف يتم إيداعه من الأموال، موضحًا أنه وفقًا للفوائد يمكن استخدامها في مشروعات صغيرة، كالخدمات الأساسية التي ينتفع بها الناس ولن تكلف الصندوق كثيرًا على أن يتم تحديدها مع الوحدات المحلية ورؤساء الأحياء، حتى يشعر الشعب بأن هناك من يعمل من أجلهم.
المشروعات التنموية
من جانبه، قال عاطف حرز الله، الخبير الاقتصادى، مستشار التحكيم الدولى، إنه لم يتحدد حتى الآن نوعية المشروعات التي يمكن الإنفاق عليها من خلال صندوق "تحيا مصر"، سوى المشروعات التنموية المختلفة، كما صرح المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، والتي تتناسب مع دخول التبرعات التي يتحصل عليها الصندوق.
وأوضح حرز الله، أن أهم المشروعات التي من الممكن تنفيذها من خلال الصندوق، تتمثل في إنهاء أزمة أطفال الشوارع واليتامى عن طريق الجمعيات الخيرية، بالإضافة إلى تنمية المجتمع من خلال فتح فصول جديدة لمحو الأمية وخدمات الصرف الصحى والمياه بالقرى التي لا يوجد بها هذه المرافق.
الشفافية
وفى ذات السياق، قال عادل عامر، رئيس مركز المصريين للدراسات الاقتصادية، أن هذه الخطوة إيجابية، ويجب استغلال هذه الأموال في المشاريع الصغيرة، بالإضافة إلى خدمات المرافق العامة خاصة أن هناك قرى لا توجد بها هذه الخدمات من توصيل للمياه أو للصرف الصحى، مشيرًا إلى أن تحديد القائمين على الصندوق أمر جيد وفيه نوع من الشفافية.