بالفيديو.. أماكن مبيت الثوار في 25 يناير.. محمد: «المقاهى للمتظاهرين بعد موقعة الجمل».. على: حزب التجمع أول من فتح أبوابه لنا.. وشادية: مستشفى ميدانى بالعربي الناصري لإسعاف المصابين
لم يكن ميدان التحرير وحده المكان الوحيد لمبيت ثوار يناير، بل لجأ بعضهم إلى الأماكن القريبة منه لقضاء فترات الليل في ظل استمرار التظاهرات بالشوارع التي أجبرت مبارك على التنحى، فتخلى عن منصبه، مكلفا المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقيادة المشير محمد حسين طنطاوي بإدارة شئون البلاد، وترصد "فيتو" أماكن مبيت الثوار أثناء ثورة 25 يناير.
"المحال قفلت"
قال محمد سيد، صاحب مقهى البستان بوسط البلد، إن عددا كبيرا من محال منطقة وسط البلد أغلقت أبوابها بسبب حالة الفوضى التي شهدها الميدان في تلك الظروف، مشيرًا إلى أن عددا كبيرا من المحال عادت للعمل مرة أخرى بعد موقعة الجمل، بعد عودة الهدوء نسبيًا للميدان، لافتا إلى رفضهم وجود أي فرد داخل المقهى أثناء فترات الليل، موضحًا أن المقهى حظي بعقد عدد من الندوات السياسية بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية أمثال حمدين صباحي، والدكتور أيمن نور وعلاء الأسواني، مؤكدًا أن أحداث شارع محمد محمود ومجلس الوزراء وحرق المجمع العلمي من أكثر الأحداث التي أثرت على المنطقة بالكامل.
حزب التجمع
وقال على محمد، صاحب محل، إن كثافة الثوار ازدادت بالميدان بعد يوم 28 يناير، وفتح حزب التجمع أبوابه أمام الثوار كمكان للمبيت بعد انسحاب سيارات الأمن المركزي من أمامهم، ونزول عدد كبير من أعضاء الحزب لمشاركة الشباب ثورتهم بالميدان، مشيرًا إلى أن الثوار أقاموا مستشفى ميدانيا داخل إحدى غرف الحزب، وانتشر خبر وجود مستشفى ميداني داخل الحزب بجميع أرجاء الميدان، موضحًا أنه بدأ المبيت بالحزب من خلال تسجيل الرقم القومي خوفًا من دخول عناصر خارجة عن القانون بينهم.
رجال السياسة
وأضاف يحيى نوح، أحد معاصرى الثورة، أن ثورة 25 يناير جاءت لتحقيق عدد من المطالب، أهمها العدالة الاجتماعية، مشيرًا إلى أن عددا كبيرا من الثوار تعاطف بعد الخطاب الأول للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، وطالبوا بضرورة منحه فرصة أخرى للقضاء على الفساد.
الحزب الناصرى
وقالت شادية بنت النيل، إن حزب العربي الناصري وحزب التجمع هما أول من وجه دعوة للثوار للمبيت بمقرات الأحزاب بمنطقة وسط البلد، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من رجال السياسة تدخلوا لمشاركة الأحزاب في توفير أماكن مبيت للثوار بعد نجاح الثورة أمثال ممدوح حمزة وسامح عاشور، موضحة أن المتظاهرين تعايشوا بالميدان مع بعضهم البعض قبل فتح تلك الأحزاب أبوابها أمامهم، وخصصوا مستشفى ميدانيا داخلها لإسعاف مصابى الثورة.
