رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. تعرف على "أبو بكر البغدادي" الإسرائيلي.."موشيه فيجلين"متطرف يهودي يدعو إلى تأسيس "الدولة التوراتية" على غرار"الخلافة"..ومن أرباب السجون ويمتلك سجلا حافلا بالكراهية ضد العرب والمسلمين


التطرف لا يقتصر على دين أو دولة، على عكس ما يروج له رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" حول ارتباط التطرف بالدين الإسلامي؛ بسبب الممارسات الشاذة التي تقوم بها التنظيمات الراديكالية.


نتنياهو استغل الهجوم الإرهابي في باريس للتطاول على الدين الإسلامي، في محاولة منه للربط بين التطرف والإسلام قائلا: "الإرهاب الإسلامي لا حدود له"، متجاهلًا عن عمد ما يجرى داخل بلاده من تطرف وإرهاب وتحريض، والنماذج الإرهابية بالدولة العبرية لا حصر لها، وفي التقرير التالي ترصد "فيتو" شخصية "موشيه فيجلين"، وهو من أشد المتطرفين الصهاينة أو ما يمكننا أن نطلق عليه "أبو بكر البغدادي" الإسرائيلي.

مناهض للسلام
"موشيه زلمان فيجلين" هو الاسم الأكثر سخونة في اليمين الإسرائيلي المتطرف، وأبرز المناهضين للسلام مع العرب، معروفًا لكل بيت في إسرائيل باعتباره الممثل الرئيسي للتطرف، لدرجة أن "نتنياهو" بالنسبة له رجل سلام، بحسب الإعلام الإسرائيلي.

ولد فيجلين بحيفا في 31 يوليو 1962م، وحتى عام 1994م لم يكن هناك أي ظهور لـ "فيجلين"، وفي الواقع فإن اتفاقات أوسلو هي التي أدت إلى وصول فيجلين إلى قلب الوعي الإسرائيلي، فقد أنشأ حركة "هذه أرضنا"، وهي حركة عملت على معارضة التنازل عن أي قطعة من أرض إسرائيل.

معارض لاتفاقية "أوسلو"
كان فيجلين من أشد المعارضين لـ "أوسلو"، وقام بحشد الجماهير في عملية لإقامة العشرات من بؤر الاستيطان غير الشرعية في أنحاء الضفة الغربية؛ احتجاجًا على أوسلو.

وكانت الخطوة التالية، التي لا يستطيع أي إسرائيلي تجاهلها، هي التظاهرات الاحتجاجية الحاشدة، وإغلاق مفارق الطرق، ففي شهر أغسطس 1995، أغلق فيجلين وأتباعه 80 مفرق طرق في إسرائيل، في وقت واحد.

الدولة التوراتية
وعلى غرار دولة الخلافة لـ "أبو بكر البغداي"، يسعى فيجلين وتياره "القيادة اليهودية" لإقامة "الدولة التوراتية" التي تشمل جميع أرض فلسطين، وأن يكون لإسرائيل دستور ينص على إنشاء محكمة حاخامات لها صلاحية إلغاء أي تشريع يناقض التعاليم التوراتية، وأن تعيد الدولة بناء "الهيكل"، وأن تفرض الخدمة العسكرية بدءا من عمر الثاني عشر.

وهو أيضًا من دعاة حصر المواطنة الإسرائيلية في اليهود، وإعطاء الجنسية لأي يهودي حتى خارج إسرائيل مع منحهم كامل الحقوق، بما في ذلك التصويت، ويدعو لسحب الجنسية الإسرائيلية من غير اليهود، أي من الفلسطينيين داخل إسرائيل، وتشجيعهم على الرحيل إلى الدول العربية.

معتقل سابق بسجون الاحتلال
اللافت أن "فيجلين" من أرباب السجون الإسرائيلية، تم اعتقاله عدة مرات، من بينها في عام 1997، حيث تمت إدانته بالفتنة والقيام بأعمال غير مشروعة، وتم الحكم عليه بالحبس عاما ونصف في السجن.

كتب فيجلين لمؤيديه في أيام الانتفاضة الثانية: "نحن بحاجة إلى ترحيل جميع العرب الذين لا يقبلون سيادة الشعب الإسرائيلي على أرضنا، أكثر من ذلك؛ فنحن بحاجة إلى الانتقام، الانتقام التهديدي والرهيب".

لا يعترف "فيجلين" بوجود كلمة "فلسطين"، ويعارض إقامة الدولة الفلسطينية، كما يعتقد أن الوجود العربي هو احتلال أجنبي لأرض إسرائيل، وينادي أيضًا بفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على كل فلسطين بما في ذلك قطاع غزة.

أسس شعبة "القيادة اليهودية"، الشعبة اليمينية المتطرفة داخل حزب الليكود.

يدعو لهدم المسجد الأقصى
يدعو لهدم المسجد الأقصى وتسريع بناء الهيكل المزعوم، بالإضافة إلى دعواته المتكررة لاقتحامه، فضلًا عن أنه تقدم بقانون للكنيست يطالب بفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى بدلا من السيادة الأردنية.

من المواقف المثيرة للجدل لـ "فيجلين"، أنه على الرغم من مواقفه الدينية المتطرفة إلا أنه يؤيد استخدام المخدرات، وقد شارك مؤخرًا في مظاهرة في تل أبيب، دعا فيها المئات من الأشخاص إلى جعل المخدرات قانونية، كما أنه لديه علاقات جيدة بالمثليين جنسيًا، ويرى أنه لهم الحق في ذلك، من منطلق أنه لا ينبغي بأي حال من الأحوال إخفاء الهويات والمعتقدات؛ لأن ذلك يكبل الحريات.

في أول مرة واجه فيها "فيجلين" الانتخابات التمهيدية لحزب الليكود عام 2003، فاز بـ 3.5% من الأصوات فقط، ولكن مع مرور الوقت قام بتخفيف مواقفه المتعلقة بالمسيح المنتظر، وحظى بشعبية متزايدة.

ففي عام 2005 نجح في حشد 12.4% من الأصوات، وفي 2007 صوت لصالحه 23.4% من المنتخبين، بينما في عام 2012 صوت له 23.2%، تحول فيجلين من ظاهرة هامشية إلى شخص لا يمكن تجاهله.

في انتخابات عام 2009، وصل "فيجلين" إلى ذروة الرتب في المكان 20 في قائمة الليكود، ولكن الحزب الذي كافح للحصول على أصوات المنتخبين المعتدلين، خشى من إلصاق الصورة المتطرفة به فقام بإزالة فيجلين من القائمة، وفي عام 2013 حقق مطلبه أخيرًا، واختير في المكان الـ 23 في قائمة الليكود – بيتنا.
الجريدة الرسمية