الأمير والغفير
قابلت في حياتي أميرة وأميرين.. الأولى كويتية في بيت الإعلامي الراحل أحمد فراج ولم ترتاح إلىَّ.. أما الأمير الأول فهو الإنجليزي "أندرو" الذي تكلم عن مصر وزيارته لها مرات ويحب العودة إليها كلما أمكن.. أما الأمير "علي" الأردني الشاب المهذب، فقد قابلته في واشنطن في مؤتمر الجمعية العالمية للاعبين المحترفين عام ٢٠١٢، وكان قد ألقى خطابا أمام الجمعية العمومية، وكنت أحد أعضاء وفد مصر وذهبت لكي أسلم عليه ورحب بي ثم ببقية الوفد، ولم يكن يعرفني وقلت له إني من بلد الجوهري عليه رحمة الله، ووجدته شابا طيبا بشوشا يحب أرض الكنانة وأهلها، وتمنيت وقتها أن يصبح رئيسًا للفيفا، وقال لي بعض أعضاء الوفد إن الأمر ليس بهذه السهولة ولكني أجبت أن الأمر ممكن.
ودارت الأيام واقترب الحلم.. الواقع أن الفيفا مؤسسة عالمية ميزانيتها أكبر من بعض الدول، ولها شعبية عالمية هائلة لكن يديرها هواة أغلبهم من بلاد متخلفة ورجعية وفاسدة، فينطبق هذا على الإدارة وتسيير الأمور.
ويبدو أن رئيس الـ«فيفا» بلاتر، يتفاعل مع العشوائية القادمة إليه من بلاد التخلف، ونسى أصول الإدارة الأوربية التي تتميز بالشفافية والعدالة في أغلب الأحوال، وتسبب في مشاكل لا حصر لها للفيفا، وأهمها الثقة التي كانت تتمتع بها عالميا.
لدرجة أن الاتحاد الأوربي فكر في الانسحاب من الـ«فيفا» وهذا يعني انهيارها، وقد سعدت جدا بإعلان الأمير "علي" ترشحه، وواضح أنه يعرف الأمور جيدا؛ حيث إنه أخذ موافقة بلاتيني - رئيس الاتحاد الأوربي - الذي قال عن الأمير إنه credible أي أن الأمير ذو ثقة وشريف.
لدرجة أن الاتحاد الأوربي فكر في الانسحاب من الـ«فيفا» وهذا يعني انهيارها، وقد سعدت جدا بإعلان الأمير "علي" ترشحه، وواضح أنه يعرف الأمور جيدا؛ حيث إنه أخذ موافقة بلاتيني - رئيس الاتحاد الأوربي - الذي قال عن الأمير إنه credible أي أن الأمير ذو ثقة وشريف.
وقال دايك، رئيس الاتحاد الإنجليزي، نفس الشيء، وهذا يبشر بالخير في صالح الأمير، ويجب على كافة بلاد العرب أن يؤيدوا الأمير في مسعاه، وكذلك الكاف والدول الآسيوية؛ لأنه عربي آسيوي، ونحن في حاجة لأمير مثله يدير الـ«فيفا» من بلادنا، يبعث إحساسنا إلى الأبالسة والواقع يقول إن الـ«فيفا» تحتاج إلى أمير لا إلى غفير!.