الأزهر.. وتنقية الفكر الديني من الجهالة والتخلف
إذا كان الأزهر بما يحوزه من مكانة رفيعة في قلب كل مسلم في العالم العربي كله مطالبًا بخطاب تنويري، يستلهم أفكار المجددين من علماء الإسلام الذين أسهموا في تنقية الفكر الديني والمفاهيم المغلوطة مما علق بها من جهالة وتنطع وتزيد مثل الإمام محمد عبده والشيخ محمد المراغي والشيح محمد متولي الشعراوي وغيرهم.. فليس ذلك معناه الإساءة للأزهر بل إن اللجوء إليه معناه أنه الركن الأعظم في محاربة الضلال الفكري الذي خرجت به علينا جماعات التأسلم من المحيط إلى الخليج والتي خرجت جميعها من عباءة الإخوان المسلمين.
هذا اللجوء للأزهر اعتراف بدوره، وثقة في قدرته على تغيير خريطة الفكر الديني ودحر تلك الكيانات الدموية التي أفرزها فساد الإدارة وفساد التعليم وفساد الضمائر الذي اجتاح الأمة على مدى عقود طويلة.. وها هي تجني الحصاد المر يوميًا تفككًا وقتلى وترديًا وانحطاطًا حتى جاهر بالإلحاد نفر من بيننا.. فما بالنا بصورة هذا الدين الحنيف في الخارج..؟ خصوصًا بعد حادث مذبحة المجلة الفرنسية "شارلي إبدو" الذي هز فرنسا والعالم.
