رئيس التحرير
عصام كامل

موقع إسرائيلي يكشف: نتنياهو لم يكن مدعوا في مسيرة باريس


أكد تقرير لموقع "المصدر الإسرائيلي" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يكن مدعوا لحضور مسيرة باريس - للتظاهر ضد الإرهاب- أمس الأحد، بل أن الرئاسة الفرنسية طلبت منه عدم الحضور.. ولكنه دعا نفسه وحضر المسيرة.


وبحسب التقرير أن في البداية خرج خبر رسمي بأن نتنياهو لن يشارك في المسيرة، ولكن بعد أن تم الإعلان عن نية حضور كبار رؤساء اليمين الإسرائيلي (مثل نفتالي بينيت ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان، المتنافسَين على أصوات المنتخبين اليمينيين في إسرائيل)، أعدل نتنياهو عن رأيه وقرر أن يشارك بشكل مفاجئ في باريس.

وليس فقط ظهر، وإنما طلب أن ينضم إلى الباص الذي ينقل زعماء العالم (بالرغم من أنه لم يتم حجز مقعدا له)، وكما هو مفروض، اللحظة الأكثر إحراجًا – كيف أنه عن طريق سلام يد "عفوي"، من المفترض، مع رئيس جمهورية مالي المتواجد في الصف الأول، رافقته محادثة قصيرة جدًا عن الأحوال، نجح نتنياهو بالانزلاق إلى الصف الأول، وليس هذا فحسب، إنما انضم إلى الخماسية الأولى التي تقود المسيرة، إلى جانب الرئيس الفرنسي هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وبعد عدة دقائق من المسيرة وهو في المقدمة، ويبتسم للكاميرات، بدأ نتنياهو أيضًا بالتلويح للجماهير التي على جانبي الطريق وكأنه ملكة إنجلترا بحق، وكأن المسيرة هي موكب نصر، وليس حدث مأساوي مُحترم، بحسب الموقع الإسرائيلي.

ولفت التقرير إلى أنه من المحتمل أن ما دفع نتنياهو للاندفاع إلى الأمام، من مكانه في الصف الثاني، هو الرغبة بمكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس- الذي تواجد في مقدمة الصف الأول، إن المكان الذي حصل عليه عباس من الفرنسيين هو جزء من استقباله الحار والمرحب، مقابل البرود المهذب تجاهه.

بعد ذلك، لم يكتفِ نتنياهو بهذا، وإنما وقف على أرض فرنسا المضيفة، وناشد كل يهود فرنسا أن يتركوها ويهاجروا إلى أرض إسرائيل، "بيتهم الحقيقي"، وهو التصرف الذي وصفه الموقع بـ"الوقح" كونه ضيف يحضر مراسم مناسبة حزينة.

وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى إن الرئاسة الفرنسية التي غضبت من إصرار نتنياهو على الحضور، قامت بدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ردا على ذلك.
الجريدة الرسمية