رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. "مدرس" بطنطا يجمع طلابه الأقباط للاحتفال بعيد الميلاد


حرص المدرس "أسامة محمد راشد"، على الاحتفال بطلابه المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وقام بتخصيص حصة لتوزيع الهدايا والحلوى عليهم كما تعود في هذا التوقيت كل عام منذ 25 سنة، وسط حالة من الحب والوحدة الوطنية والألفة بين المدرس وطلابه.


تقول مادونا، إحدى الطالبات، إنها وزميلاتها وزملاءها من الطلاب المسيحيين، انتابتهم الفرحة بمدرسهم، إذ قام المدرس بتخصيص حصة لهم فقط وقام بتوزيع الحلوى عليهم بنفسه، وهنأهم جميعا بالعيد، وقاموا بالتصوير معه لتخليد ذكرى هذا اليوم.
 
وتؤكد الطالبة أن هذا الموقف يبين الوحدة الوطنية والحب الذي بين المسلمين والمسيحيين، فبرغم أن المدرس مسلم، احتفل معهم وأصبحوا جميعا مصريين سواءً لا فرق بين مسلم ومسيحي.


وتقول "مريم" إن شقيقتها الكبرى كانت طالبة منذ 10 سنوات وفى يوم العيد كان الأستاذ أسامة يحتفل معهم وبنفس الطريقة، وإن شقيقتها مازالت حتى الآن تحتفظ بالشيكولاتة التي أخذتها في يوم العيد معتبرة هذا اليوم ذكرى لاتنسى ويوما مهما في حياتها ومازالت العلاقة متواصلة حتى الآن وتقوم هي أيضا بالاتصال الهاتفى به وتهنئته بأعياد المسلمين وشهر رمضان المبارك من كل عام.

وأشار أسامة راشد، مدرس اللغة العربية، عن سبب قيامه بهذا الاحتفال كل عام مع الطلاب المسيحيين برغم كونه مسلمًا، بقوله: "ولدت في قرية محلة منوف التابعة لمركز طنطا وحفظت القرآن في كتاب القرية وتعلمت في الأزهر الشريف وفهمت دين الإسلام وتعلمت منه كيف أعامل إخوانى من المسيحيين وأحببت مصر وتعلمت أن الدين لله والوطن للجميع وكانت هذه الأسباب هي مبدئى في الحياة الذي سرت عليه منذ أكثر من ثلاثين عاما في مجال التدريس". 

وتابع: "فمادتى هي اللغة العربية لغة القرآن الكريم فكيف لا أتعلم منها سماحة الإسلام وكيفية التعامل مع إخوتى الأقباط وكيف لى أن أكون مسلما ومعلمى وقدوتى محمد، صلى الله عليه وسلم، ولا أتعلم منه كيف أتعامل مع النصارى؟ فطلابى كلهم أبنائي ولا فرق بين مسلم ومسيحي".
الجريدة الرسمية