رئيس التحرير
عصام كامل

"الزناتي": التعليم في الوطن العربي "تقليدي"



قال خلف الزناتي، رئيس لجنة تسيير الأعمال بنقابة المعلمين، إن المؤسسات التعليمية بالوطن العربي تشهد عددًا غير قليل من المعلمين يركزون على نقل معلومات أغلبها محدودة القيمة، وهو ما يضفي عليها صفة التقليدية.


جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها بورشة العمل الإقليمية التي انعقدت بمدينة كازابلانكا بالمملكة المغربية الشقيقة، لمناقشة جودة التعليم بالعالم العربي.

وأضاف الزناتي أن الأيام الماضية شهدت نقلة في التعليم، فتحول من القلة إلى تعليم الكثرة فتراجعت الأهداف النوعية، ما أدى إلى تعزيز ظواهر غير صحية في التنمية، التي تعتمد بشكل كلي على أيدي الأفراد المتعلمين، ما يتطلب السعي نحو تنمية التعليم من خلال التوسع في المؤسسات التعليمية لإعداد جيل من العمالة الماهرة في كل قطاعات الإنتاج والخدمات.

وأكد رئيس لجنة تسيير الأعمال بنقابة المعلمين، أن التعليم هو صناعة التنمية البشرية، وأن التطوير يتوقف على تغيير المضمون العلمي، حتى يتمكن التطور العلمي والتكنولوجي من مواجهة سوق العمل، بالإضافة إلى تطوير هياكل ومناهج التعليم لتحقيق التقدم بما يتلاءم مع ثورة المعلومات والاتصالات.

وتابع: "نحن أمام ثورة علمية وتكنولوجية تتطلب منا نظامًا تعليميًا يحقق الجودة، ويمنح الفرصة للحصول على خبرات تعليمية تلبي الاحتياجات المستقبلية لدفع عجلة التنمية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي".

وشدد الزناتي على أهمية تغيير مفهوم التعليم في هذه الفترة التي تظلها العولمة، وتسيطر عليها التكنولوجيا، موضحًا أنه لا يمكن الاعتماد على التعليم فقط داخل المدارس، ولكن لابد أن يتخطى حدودها ليصبح محركًا أساسيًا لمنظمة التنمية الاقتصادية ومن العوامل المهمة لجذب الاستثمارات.

وأشار إلى أن ثروات الشعوب الآن أصبحت تقدر بثرواتها من القوى المتعلمة، التي بات غيابها يهدد بقية الثروات في ظل التكتلات الاقتصادية، وثورة المعلومات والتكنولوجيا.
الجريدة الرسمية