رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. سيناريو مذبحة "شارلي إيبدو"


ما زالت ملامح الصدمة على وجوه الفرنسيين، منذ الهجوم الإرهابي على صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، الأربعاء الماضي، والخطة العبقرية التي نفذها الجناة، من حيث المكان وآلية التنفيذ، والسلاح المستخدم في الهجوم، وتكتيكات التخفى لتمكين الإرهابيين من تخطي كل أجهزة الأمن الفرنسية وتنفيذ الهجوم في قلب العاصمة باريس،"بحسب العربية". 


وحدث الهجوم تحديدًا في الطريق العاشر لنيكولا ألبر Nicolas-Albert حيث مقر صحيفة "شارلي إيبدو"،عندما توقفت سيارة سوداء من طراز "سيتروينC3 " عند مدخل مقر الصحيفة الفرنسية، نزل منها ملثمان يرتديان لباسًا أسود ومعززان برشاشات وقاذفة صواريخ، قتلا أحد حراس المبنى في الطابق الأرضي.

وفي تمام الساعة الحادية عشرة والنصف صباحًا بالتوقيت المحلي من يوم الأربعاء الماضى، وبالتزامن مع موعد الاجتماع التحريري الأسبوعي لصحفيي "شارلي إيبدو"، دخل المسلحان مقر الصحيفة وصعدا إلى الطابق الثاني في المبنى، ثم دخلا إلى غرفة كان يجتمع فيها طاقم الصحيفة، وفتحا النار ليقتلا 10 أشخاص منهم ثمانية صحفيين.

وبعد تنفيذ الهجوم لاذ الملثمان بالفرار، فيما يعتقد أن المتهم الثالث بتنفيذ الهجوم ظل داخل السيارة.

بعدها توجه المسلحان إلى شارع "لآلي فيرتي"، وهناك بدأت مواجهاتهم مع الشرطة، حيث واجهوا أولًا دورية للشرطة، ووقع تبادل لإطلاق النار دون إصابات.

ثم اعترضا دراجة نارية تابعة للشرطة وحصل تبادل لإطلاق النار مرة أخرى، وبعدها وصلا إلى ضاحية "ريتشارد لينور"، ليقع تبادل ثالث لإطلاق النار مع دورية شرطة أدت إلى سقوط عنصر بالشرطة، قبل أن يتركا سيارتهما ويستوليا على سيارة "رينو" متوجهين إلى شمال باريس، لتعلن بعدها السلطات الفرنسية تجنيد ثلاثة آلاف شرطي فرنسي لملاحقتهم.

وبهذا يكون الهجوم قد تسبب في مقتل 12 شخصًا.

يأتي ذلك فيما أعلن كاتب في "شارلي إيبدو" أن الصحيفة الساخرة ستصدر الأسبوع المقبل بمليون نسخة كما هو مرتقب رغم الاعتداء.

وقال باتريك بيلو لوكالة "فرانس برس" إن صدور الصحيفة سيتم كما هو مرتقب الأربعاء المقبل، قائلًا "سنستمر بالعمل، كلنا موافقون على ذلك".

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
الجريدة الرسمية