رئيس التحرير
عصام كامل

انخفاض الأسعار الفورية عن الآجلة في أسواق النفط للمرة الأولى منذ 2009


للمرة الأولى منذ عام 2009، تقل تكلفة النفط الخام أو أي نوع من المنتجات المكررة في العقود الفورية عنها في الآجلة، وهو ما يزيد من دوافع التجار للشراء الفوري بدلا من المعاملات الآجلة.


هذه الظاهرة تدفع التجار إلى الشراء الفوري للنفط وتخزينه في صهاريج وبيعه بأرباح عند تعافي الطلب في السوق الحاضرة، لكن لم يتضح بعد ما إن كان انخفاض الأسعار الفورية عن الآجلة سيساهم في تحسن السوق.

ونزلت أسعار خام برنت أكثر من 50 بالمائة منذ أغسطس آب.

وسجلت منظومة النفط بأكملها انخفاضًا في الأسعار الفورية عن الآجلة يوم الأربعاء الماضى، في ظل صعوبة إيجاد مشترين لفيضان الإمدادات الناجم عن زيادة إنتاج النفط الصخري الأمريكي وتوسعات المصافي في السنوات العشر الأخيرة؛ بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي خصوصا في آسيا وأوربا.

ويقل سعر برنت في عقود فبراير شباط، أقرب استحقاق أكثر من 17 دولارًا للبرميل عن عقود فبراير شباط 2017.

وقال ريتشارد جوري، العضو المنتدب لدى جيه.بي.سي إنرجي، لاستشارات الطاقة التي تتخذ من فيينا مقرًا لها: "بالنسبة للخام فقد شهد تغيرا هيكليا من الاتزان النسبي (بين العرض والطلب) إلى وفرة في المعروض".

وأضاف: "أما عن المنتجات... فلم ينهار الطلب بل هو يميل إلى وفرة معروض طاقة التكرير وتباطؤ الطلب أكثر مما كان مأمولا".

وكانت آخر مرة تشهد فيها منظومة النفط بأكملها انخفاضا في الأسعار الفورية عن الآجلة في الربع الأخير من 2009، وقت خروج الأسواق من ذروة الأزمة المالية العالمية في 2008-2009.
الجريدة الرسمية