التيار "اللا شعبي"!
أعتقد أن قرار"التيار الشعبي" بعدم خوض انتخابات البرلمان القادم صائب، ولأول مرة يتخذون القرار الصحيح.. فهم يعرفون جيدا - ونعرف معهم أيضا - أنه لا وجود لهم في الشارع! وإذا ما شاركوا لكانت "فضيحة" مدوية وربما كانوا لا يحصدون صوتا واحدا!
فلا قواعد شعبية لهم على مستوى الجمهورية.. ولا كوادر يعتمد عليها.. وفوق هذا وذاك عدم قدرتهم المالية للإنفاق على الحملة الانتخابية في ظل المنافسة القوية بين الأحزاب والتحالفات الأخرى.. ثم عددهم قليل جدا!.. كل ذلك وأكثر أدى إلى إضعاف التيار الشعبي في أي منافسة وانعدام فرص فوزه بأي مقعد.
أما القول إن مقاطعة "التيار الشعبي" جاء اعتراضا على قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر الانتخابية وعودة نظام مبارك، فكلها ادعاءات وتضليل للرأي العام!
فالحقيقة الوحيدة التي لا يجب أن تغيب عن الجميع، أن هذا التيار الشعبي لا وجود له في الشارع.. فقط هم يمتلكون الصوت العالي والاحتجاج والمعارضة.. ولو شغلوا أنفسهم والتحموا مع الجماهير لكان أفضل لهم ولمستقبلهم السياسي.. بدلا من انشغالهم في الكلام واللت والعجن والهدم والانتقام..
فهم يعيشون في الماضي أكثر من الحاضر والمستقبل، وعليهم أن يراجعوا أنفسهم قبل فوات الأوان، فمشاركتهم كانت ستكون فضيحة سياسية مدوية، وستكشف وزنهم الحقيقي في الشارع، وهو ما تنبه له زعيمهم "حمدين صباحي"، ولذلك كان قرار عدم المشاركة.. إن صدقوا!
