رئيس التحرير
عصام كامل

بلد العجائب.. «مستثمري العاشر»: المصانع تعاني من نقص العمالة.. «اتحاد العمال»: الشباب يقدم أعذارًا غير مبررة لعدم شغل الوظيفة.. المصانع لا تشترط المؤهلات العليا.. وعلى الإعلام توعي


قالت شعبة البناء ولجنة الطاقة بجمعية مستثمرى العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، إن المصانع العاملة بالمنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان تواجه أزمة كبيرة في توفير العمالة اللازمة لشغل الوظائف، حيث إن العمالة المطلوبة في المنطقة الصناعية وصلت إلى نحو 10 آلاف فرصة عمل.


وأكدت الشعبة في بيان اليوم، أن بعض المصانع اضطرت إلى طبع ملصقات إعلانية وتوزيعها على المساجد والمقاهى والمناطق السكنية لتلقى طلبات الراغبين في العمل، إلا أن المصانع لم تتلق أية طلبات حتى الآن تستوعب حجم الطلب الموجود بالمصانع، لافتة إلى أنه لو تقدم في اليوم الواحد 1000 طلب للعمل سيتم تعيينهم فورا، وبمرتبات بحد أدنى لا يقل عن 1200 جنيه، بالإضافة إلى الانتقالات والبدلات المعتادة.

السوق المشترك
قال الدكتور أحمد خيري، رئيس اتحاد عمال مصر القومي، إن المجلس التنفيذى للاتحاد سيتقدم بمذكرة لرئيس الجمهورية يوضح فيها بطلب وضع كل المحافظات بنظام إليكترونى وكل محافظة يقوم الشباب بها بوضع الشهادات والخبرات التي حصلوا عليها والوظيفة التي يريدون الالتحاق بها وسنوات الخبرة إن وجدت.

وأضاف: «الشباب في مصر يتخرج ويريد أن توفر له وظيفة بجانب المنزل ومواصلات وحوافز وكل شىء، وأنا أؤكد هناك مليون فرصة في السوق والكثير من الشباب لا يريد العمل، فكل وظيفة يتقدم لها 100 عامل يتسرب 85 ويتبقى في العمل 15 وتسمع من العامل أعذارا غريبة فمنهم من يقول المكان بعيد والآخر يوضح أن الدخل لا يوافق تطلعاته، ومنهم من يرى أن مؤهلاته لا تتناسب مع شغل الوظيفة».

مراجعة شاملة

وأشار محمد وهب الله، الأمين العام لاتحاد العمال، إلى أن غالبية المصانع تُدرب العمالة غير المدربة على الأعمال الفنية المختلفة، وأن الوظائف المطلوبة يكفى المتقدم لها أن يحصل على الدبلوم، ولا تشترط الوظائف مؤهلات عليا، إلى جانب أن المصانع التي تحتاج إلى عمالة فنية موزعة على قطاعات مختلفة تشمل القطاع الغذائى والسيراميك، كما أنها لا تشترط عمالة من مناطق جغرافية محددة.

برامج توعية

وأوضحت سحر عثمان نائب رئيس الاتحاد: «هناك الكثير من الوظائف ولكن الثقافة المجتمعية ضيعت على الكثير الحق في التوظيف فالحاصل على البكالوريوس لا يريد إلا وظيفة تتناسب مع المؤهل ومن حقه، ولكن لو لم توجد هذه الوظيفة في الوقت الراهن هل الحل في المكوث في المنزل أم التعامل مع الواقع المحيط بنا والقيام بأى وظيفة في إطار أنها مهنة حتى نحصل على المهنة المناسبة».

وطالبت وسائل الإعلام بتقديم برامج توعية للمواطنين وإبراز الفائدة التي ستعم على الجميع إذا تم التعامل من منطلق أن الحاجة تقتضي إلى القيام بوظيفة معينة في الوقت الراهن وبذلك سنقضى على ظاهرة التسرب من الوظائف.
الجريدة الرسمية