رئيس التحرير
عصام كامل

"بيجدا".. داعم العنف الأكبر فى ألمانيا بزعامة "اليمين".. تهدف إلى مناهضة أسلمة الغرب ونشر الفوضى.. "ميركل" تدين الاحتجاجات وتحذر من الانضمام للحركة.. ووزير العدل:الخلاف السياسى له حدود ويدعو لمواجهتها


أدت ظاهرة الإسلاموفوبيا في الدول الأوربية إلى ظهور حركات مناهضة للإسلام، ومن أبرز هذه الحركات حركة "بيجدا" الألمانية المناهضة لأسلمة الغرب، والتي يعني اسمها "تحالف الأوربيين الوطنيين ضد أسلمة الغرب"، ويتزعم هذه الحركة اليمين الألماني المتطرف الذي يزعم اغتراب المجتمع الألماني بسبب تواجد اللاجئين.


المستشارة تحذر

ولقد حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، من الانضمام والمشاركة بمظاهرات حركة "بيجدا" وقالت: "عليكم ألا تتبعوا هذه الحركة فيما تنادى إليه وغالبًا ما تحمل القلوب أحكامًا مسبقة وبرودة وكراهية، وينبغى أن نكون جميعا حذرين من استخدامهم كأداة من قِبل أصحاب هذه الحركات مثل حركة "بيجدا"، وبالرغم من وجود حرية للتظاهر في ألمانيا، لكن ليس هناك مكان للتحريض والتشهير بمن يأتى إلينا من بلدان أخرى".

تحريض ضد الإسلام

وقال رالف بيجر، رئيس مؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية، إن المبادرين المتزعمين لحركة "بيجدا" المناهضة "لأسلمة الغرب" يثيرون المخاوف لدى المواطنين الألمان، الأمر الذي يقلق وزراء داخلية الولايات الألمانية، فهم يعملون على تحريض معاد للأجانب وإثارة الفتن المعادية للإسلام.

وهاجمت صحيفة بيلد الألمانية احتجاجات اليمينيين المناهضة للإسلام، وقالت: إن كل من وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، ووزير المالية فولفجانج شويبله، ترأسا قائمة مكونة من 50 شخصية ألمانية بارزة وضعت أسماؤهم في الصفحة الأولى من الصحيفة ليهاجموا بشدة حركة "بيجدا" التي تقف وراء الاحتجاجات.

مواجهة "بيجدا"

ودعا وزير العدل الألماني، هايكو ماس، الأحزاب الألمانية للتكاتف من أجل مواجهة مظاهرات حركة "بيجدا"، المناهضة "لأسلمة الغرب".

الخلاف له حدود

وقال ماس، في حوار مع موقع "شبيجل أون لاين" الإخباري الألماني: إن "الخلاف في الآراء السياسية له حدود أيضًا، لا يمكن تجاوزها"، ودعا الأحزاب الألمانية لضرورة الابتعاد عن هذه المظاهرات.

مظاهرات

وشارك في الاحتجاجات التي نظمتها حركة بيجدا 18 ألف متظاهر ألماني في مدينة درسدن وشتوتجارت وكولونيا، وفي المقابل شارك 1100 شخص ضد حركة بيجدا التي تدعو للعداء تجاه الأجانب والنزعة القومية المناهضة للإسلام، وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية.

مؤسسات مناهضة

وهناك بعض المؤسسات مناهضة لحركة بيجدا ومن بينها شركة فولكسفاجون الألمانية للسيارات التي أطفأت الإضاءة في مصنعها بدرسدن احتجاجا على مظاهرة بيجدا وأصدرت بيانا جاء فيه: "إن فولكسفاجون تؤيد مجتمعا مفتوحا وحرا وديمقراطيا".

صورة سيئة

وتعتزم كاتدرائية كولونيا، أحد أهم معالم المدينة، إطفاء إضاءتها الخارجية خلال الفترة التي ستقيم فيها حركة بيجدا تظاهراتها، كما أدانت وزارة الخارجية الألمانية حركة بيجدا واعتبرتها تعطي صورة سيئة عن ألمانيا.
الجريدة الرسمية