رئيس التحرير
عصام كامل

مغزى زيارة الكاتدرائية!


ها هي الدولة تعود.. والأمن يتعافى رغم ما نشهده من حوادث إرهابية متفرقة، تحصد بخسة زهرة أبنائنا في الجيش والشرطة، وتكشف عن الوجه القبيح الغبي لجماعة الإخوان الإرهابية.


وكان آخرها شهيد مفرقعات الجيزة.. ناهيك عما تسببه تلك الجرائم من ترويع للمدنيين الذين يفاجأون بزرع قنابل بدائية الصنع في الأماكن العامة.. لكن ذلك لا ينفي عودة الاستقرار والشعور بالأمان للمواطنين في كل مكان على أرض مصر.. ولا شك أن ذلك ما يزعج أعداء مصر..

لقد كان حضور الرئيس السيسي المفاجئ، لقداس عيد الميلاد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أكبر دليل على وحدة النسيج الوطني، ورسالة إلى قوى البغي والضلال أنهم لن يقدروا على تقسيم مصر.. وهي بلا شك سابقة تاريخية - لم تحدث من قبل، وأقصد حضور الاحتفال وسط ما تمر به مصر من ظروف صعبة.

ولكن ها هو الرئيس السيسي يعطي للعالم رسالة.. أن مصر آمنة قوية مترابطة، ولن ينال أحد من وحدة الشعب.. كما أن الدولة ماضية بقوة إلى الأمام.

إن نظرة فاحصة لمجمل الأوضاع في مصر مقارنة بالأعوام الأربع الصعبة الماضية، منذ اندلعت ثورة يناير، تدلنا بوضوح على أن الله أنقذ البلد من مصير مظلم كان ينتظره، لو قُدِّر له أن يسير في الطريق الذي خطط له تحالف الشر في الداخل والخارج.
الجريدة الرسمية