رئيس التحرير
عصام كامل

مقتل «أمين عثمان» بشارع «عدلي» لخيانته


في مثل هذا اليوم 5 يناير 1946، شهد شارع عدلي باشا في 6 مساءً اغتيال أمين عثمان وزير المالية في حكومة "الوفد" أثناء دخوله مقر نادي "الرابطة المصرية البريطانية" بإطلاق ثلاث رصاصات عليه.


وجه الاتهام إلى حسين توفيق ومحمد أنور السادات وعبد العزيز خميس ومحمود الجوهرى ومحمد إبراهيم كامل ومحمود يحيى وعمر حسين ومحمد كريم وسعد الدين كامل وبخيت فخرى.

وذكر أنور السادات في كتابه "30 شهر في السجن" أنه كان هناك تشكيلان، الأول من المدنيين والآخر من العسكريين، وكان هو ضابط الاتصال بين التشكيلين.

لم يكن أعضاء كل تشكيل يعرف أعضاء التشكيل الآخر، واتفق التشكيلان على أن التشكيل الأول سيغتال الصف الأول من رجال الأحزاب السياسية ونسف السفارة البريطانية، إلا أن عبد الناصر رفض فكرة اغتيال السياسيين ونسف السفارة.

وسرد «السادات» أن سبب اختيار اغتيال "عثمان" أنه كان يفتتح مدرسة للخيانة في نادي «جمعية الصداقة المصرية البريطانية» التي كان رئيسها، وكان يلقى فيها دروس الخيانة على الشبان الأبرياء.

وأضاف «السادات» أن التشكيل الأول علم أن «عثمان» ذهب في 4 يناير إلى منزل النحاس باشا، وكان اللورد «كليرن» موجودًا، وانه تناول طعام العشاء معهم، وفهم من اللقاء أن النية تتجه إلى تعيينه رئيسا للوزراء، لذا قرروا تصفيته أولًا.

من جانبه، وصف «النقراشي باشا» الحادث، بأنه هدمًا لحرية الرأى والفكر، وأن الخلاف في الرأى أمر حيوى وجوهرى، ولكن ليس معنى هذا أن يقتل مصرى مصريا مثله؛ لأنه يخالفه في الرأى، وأن هؤلاء الشبان الذين يندفعون لارتكاب حوادث الإرهاب والقتل هم شبان لم تكتمل تجاربهم.
الجريدة الرسمية