رئيس التحرير
عصام كامل

6 خطوات تجعلك تتفهم مشاعر طفلك بشكل أفضل


لا شك أن العناق وملامسة الجلد للجلد في مرحلة الطفولة المبكرة تؤسس لرابطة أمومة وأبوة جيدة، لكن التواصل مع طفلك الذي ينمو ويكبر يحتاج إلى تطوير مستمر لهذه الرابطة، الطفل الصغير بحاجة دائمًا إلى الرعاية حتى لو كنت تعتقد أنه كبر واكتسب ما يكفيه للاهتمام بنفسه.


اترك للطفل مجالًا كافيًا للحديث والتعبير عن نفسه، وفي الوقت نفسه احترم فضاءه الخاص واستقلاليته.

يواجه الأطفال مثل الكبار مشاعر خيبة الأمل والرفض والحسد والغيرة والحب والغضب والسعادة والرضا والإحراج، وعواطف أخرى، الدخول إلى أعماق النفس هو أفضل وسيلة للتعامل معها، وهنا يأتي دور الأم والأب لمساعدة الطفل على فهم ما يدور في نفسه، والتعامل معه.

من ناحية أخرى ينبغي أن تكون عملية نمو الطفل ممتعة ومبهجة له، فهو يتعامل مع عالم جديد عليه مشحون بمشاعر كثيرة، ويبذل جهدًا للتعامل مع هذه التجارب الحياتية رغم اختلاط عواطفه.

من الهام أن يعي الأبوان أن العواطف المكبوتة تؤدي إلى سلوكيات سلبية مثل الغضب والعنف، أو الاكتئاب، قد تكون مثل هذه الأمور أسهل على البالغين، لكن بالنسبة للطفل يحتاج مساعدة وتوجيهًا للتعبير عن مشاعره وعدم كبتها، وتفادي التعرض لضغوط تنتج سلوكًا سلبيًا.

كيف يساعد الأبوان الطفل على التعامل مع العواطف؟

الاعتراف بالعواطف
عندما يتعرض طفلك لخسارة مبارة مع صديق لا تتوقع أن يكون التعبير عن مشاعره سهلًا، والأفضل عدم إلقاء أسئلة من نوعية "ما الذي يحزنك؟" أو "هل أنت غاضب؟"، الأفضل التحدث معه عن ما يجعل قلبه يرتاح، وقد يكون ذلك مساعدته على التعبير عن مشاعر الضيق والقرف والاشمئزاز.

لا تفقد التلامس
الدفء الجسدي واللمسة الرقيقة من أحد الوالدين يمكن أن تساعد كثيرًا على التعبير عن العواطف، وتيسر التعامل وجها لوجه مع خليط المشاعر التي يمر بها الطفل والتي تمثل شيئًا جيدًا بالنسبة له.

إعطاء مساحة كافية للتحدث
اترك للطفل مجالًا كافيًا للحديث والتعبير عن نفسه، من ناحية أخرى أعطه مساحة للخصوصية، وفترة من الوقت للتعامل بنفسه مع عواطفه إذا رغب في ذلك، يؤثر احترام الفضاء الخاص بالطفل كثيرًا في نفسه.

لا للرشوة
أحد الأخطاء التي يقع فيها الأبوان رشوة الطفل ليكون سعيدًا، الأفضل أن تساعده على الاعتراف بالمشاعر أيا كانت ضيقًا أو غضبًا أو غيرة أو شعورًا بالإحراج، وأن تساعده على النظر إلى الدروس المستفادة، وتعلم كيف يكون إيجابيا، وأن المشاعر السلبية يمكن تجاوزها والتعلم منها.

إبقاء قنوات الاتصال
يشكو كثير من الآباء أن الأبناء لا يسمعون إليهم، يحتاج الأمر إلى بناء الثقة، خاصة أن الأطفال حساسون للغاية، ينبغي أن تبقى كل قنوات الاتصال مفتوحة مع طفلك، وأن تحترم استقلاليته وثوريته، وأن تكون التوجيهات بعيدة عن فكرة السيطرة والتحكم، بل ينبغي أن تدعم استقلالية الشخصية.

الحب
كل الأمهات والآباء يحبون أطفالهم، لكن ينبغي أن يكون التعبير عن هذا الحب جزءًا من الحياة اليومية، تساعد العواطف على تدريب وتنمية قدرات الطفل على التعبير عن عواطفه وعدم كبتها، وأفضل مثال يحتذيه الأطفال هم الآباء، اغمر طفلك بالمشاعر ليتعلم أن العواطف جزءًا من الحياة اليومية.
الجريدة الرسمية